أعرب محمود العالول، الذي اختير مؤخرا نائبا لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في قيادة حركة “فتح”، عن القبول بحل الدولة الواحدة شريطة أن يعيش فيها الجميع على قدم المساواة، ولكنه أكد أن "إسرائيل" لن تقبل بذلك.
وقال في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية نشرتها اليوم الأربعاء،”لا نتسرع باتخاذ الأحكام على الشكل، فحل الدولة الواحدة مثلا، إذا كان بشروط إسرائيلية، أي دولة واحدة ونظام تمييز عنصري، فهذا مرفوض وموضوع الدولة الواحدة نحن أول من طرحه، قلنا دولة ديمقراطية تعيش فيها كل المكونات الموجودة على هذه الأرض”.
وأضاف :”الدولة الواحدة التي نتحدث عنها تاريخيا، هي الدولة الديمقراطية التي يعيش فيها الجميع على قدم المساواة، نعم مقبول. لكن، نحن نعرف أن إسرائيل لن تقبله … لا يمكن أن يوافقوا
وتابع:" هم يريدون دولة نقية في يهوديتها، لذلك يطالبوننا بالاعتراف بالدولة اليهودية. الدولة الواحدة طرحناها سابقا ولا توجد مشكلة، نحن نقبل بشروطنا”.
وردا على سؤال حول الموقف الفلسطيني تجاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال:” سياساته مخالفة تماما لكل السياسات الأمريكية السابقة، لذلك نحن أمام حالة غامضة. هناك مقدمات محبطة، لكن ما نقوله نحن، هو إننا نبذل جهدا، وما زلنا نبذل جهودا مختلفة لتجاوز ذلك”.
وأضاف:” نتواصل معه ومع إدارته، نحن أرسلنا لهم مباشرة، وعبر القيادات العربية أيضا … يقولون إنهم يدرسون الملف، لم تتضح لدينا حتى الآن كيف ستكون السياسة الأمريكية خلال الفترة المقبلة”.
وحول ما إذا كان منصب رئيس حركة فتح بصلاحيات حقيقية أم فخري، قال:” يوجد لدينا في النظام الداخلي صلاحيات لنائب الرئيس وأنا لست باحثا عن هذا الأمر ولكن هناك كما هائلا من المهام لا بد من القيام بها، وأنا أسعى لذلك”.
ونفى العالول أن يكون اختياره للمنصب من أجل انتقال سلس للسلطة، وقال: "ربما يساعد هذا الموضوع. لكن أرجو ألا يؤخذ الأمر من هذه الزاوية".
راي اليوم