اتفقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على وقف إطلاق النار بشكل فوري في مخيم "عين الحلوة"، بعد موجة اشتباكات ومواجهات عنيفة بين المسلحين داخل المخيم، أسفرت عن استشهاد لاجئ فلسطيني وإصابة آخرين وتدمير كبير في المخيم.

وأكد أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، أن الفصائل خلال اجتماعها بالأمس في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت، اتفقت على وقف إطلاق نار فوري في مخيم "عين الحلوة".

وأوضح أن الفصائل قررت كذلك تشكيل لجنة قيادية منها لمتابعة التطورات داخل مخيم "عين الحلوة"، وتثبيت وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ أمس الثلاثاء.

وذكر أن الفصائل التزمت باتفاق التهدئة داخل المخيم وخارجه، والأوضاع داخل مخيم عين الحلوة خاصة المناطق التي شهدت اشتباكات مسلحة خلال الساعات الماضية يخيم عليها الهدوء بشكل كامل وهي تحت السيطرة الفلسطينية الآن.

وخلال زيارة الرئيس محمود عباس للبنان قبل أيام، تفاقمت الأوضاع داخل المخيمات الفلسطينية، خاصة مخيم عين الحلوة، فشهد اشتباكات عنيفة ومسلّحة بداخله أسفرت عن وفاة لاجئ وإصابة آخرين، في حين تحدّثت روايات أن موكب الرئيس عباس تعرّض لإطلاق نار ومحاولة اغتيال، الأمر الذي سارعت السفارة الفلسطينية في بيروت إلى نفيه.

ومخيم عين الحلوة أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بالقرب من مدينة صيدا جنوب لبنان، يؤوي نحو 80 ألف نسمة. وأما مخيم نهر البارد القريب من طرابلس، شمال لبنان، فيبلغ عدد سكانه أكثر من 38 ألف نسمة.