الضفة – الرسالة نت
رحب المهندس وصفي قبها، وزير الأسرى السابق بموقف قيادة حركة فتح الأخير في محافظة جنين والذي جاء على لسان أمين سر الحركة السيد عطا أبو رميلة، حيث يعزم أمناء سر وقيادة الحركة من المحافظة للمشاركة في الرحلات المقبلة لأسطول كسر الحصار على غزة، واعتبر قبها أن قرار المشاركة بحد ذاته يٌذَكِّرُ بالمواقف الوحدوية والإيجابية التي تجلت في معركة الدفاع عن مدينة جنين ومخيمها ويعكس توجهاً جريئاُ يأمل قبها أن يتم تجسيده فعلاً على أرض الواقع، وأن يتم تعميمه على باقي محافظات الوطن.
وأكد المهندس قبها أن الإنتصار الحقيقي لفلسطين يكون فقط عبر بوابة الحوار والمصالحة والوحدة الوطنية، حيث لا يمكن التصدي لجرائم الاحتلال إلا من خلال جبهة فلسطينية موحدة وموقف فلسطيني يأتي من خلال التوافق والاتفاق بين الكل الفلسطيني بعيداً عن القرارات الأحادية الجانب من هذا الفصيل أو ذاك، مشدداً على أهمية التوصل إلى ورقة تفاهمات حول ملاحظات حماس على الورقة المصرية تذلل العقبات التي تحول دون إستكمال توقيع الورقة المصرية وعلى أن تحظى هذه التفاهمات بمباركة مصرية وعربية وتكون وديعة لدى الجامعة العربية يتم تنفيذها وتطبيقها في آن واحد مع الورقة المصرية.
وذكَّرَ الوزير قبها قيادة فتح في محافظة جنين وأمين سرها السيد ابو ارميلة، بأن الأستاذ خالد الحاج الناطق بإسم حماس في محافظة جنين والذي كان له دوراً مميزاً وفاعلاً من خلال لجنة التنسيق الفصائلية في تجسيد الوحدة الوطنية والإسهام في تحقيق حالة الوئام والإستقرار على صعيد العمل الفصائلي التي سادت المحافظة وتميزت بها خلال الثلاث سنوات الأولى من انتفاضة الأقصى المباركة، قد تمَّ اختطافه بعد أن توجه للمقابلة بناء على طلب من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لفتح منذ يوم السبت 19/6/2010 الأمر الذي يستوجب على أمين سر وقيادة الحركة وكافة الفصائل في المحافظة أن يتم تأمين الإفراج السريع عن الأستاذ الحاج، لأن الواجب الوطني والأخلاقي والديني يحتم عليهم ذلك، وإدانة هذه الإعتقال وكل الاعتقالات على خلفية الانتماء للتنظيم أو الفصيل.
وفي ذات الإطار فقد أدان قبها حملة الاعتقالات الواسعة التي طالت العديد من قيادات وكوادر وأنصار الحركة الليلة الماضية في مختلف محافظات الوطن، وأعتبر قبها مسألة الإفراج عن الأستاذ الحاج اختبار حقيقي لصدق النوايا الجديدة لدى حركة فتح حول الإنتصار لفلسطين.