اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال (الإسرائيلي) عقب المسيرات التي نظمت، في مناطق متفرقة بالضفة المحتلة، بعد صلاة اليوم الجمعة، تضامنا مع الأسرى ورفضا لعمليات القمع بحقهم، إلى جانب التظاهر ضد الجدار العنصري.
ففي بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة مناهضة للاستيطان ومطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 14 عاما.
كما وأصيب مراسل تلفزيون فلسطين الصحفي أحمد شاور، برصاص معدني مغلف بالمطاط في الرأس، خلال قمع الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية، شرق قلقيلية.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني تجاه الصحفي شاور، ما أدى إلى إصابته برصاصة معدنية في مقدمة الرأس، وقد قامت طواقم الإسعاف المتواجدة في المنطقة بتقديم الإسعافات اللازمة.
وفي رام الله، اعتدى مستوطنون وقوات الاحتلال بالضرب على الصحفيين في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله وسط إطلاق القنابل الغازية.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز تجاه المشاركين في المسيرة، حيث أبلغ عن وقوع عدة إصابات بين المتظاهرين والمتضامنين الأجانب، كما اعتدت قوات الاحتلال على الصحفيين الذين تواجدوا لتغطية الأحداث الجارية.
كما وقمعت قوات الاحتلال، اليوم، مسيرة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، في سجونها.
واندلعت مواجهات بين قوات جيش الاحتلال ونشطاء فلسطينيين شاركوا في مسيرة انطلقت من مخيم "قلنديا" للاجئين باتجاه حاجز "قلنديا" العسكري الاحتلالي، شمالي القدس المحتلة، للتنديد بالممارسات (الإسرائيلية) ضد الأسرى الفلسطينيين، والتضامن مع المضربين عن الطعام.
ونظم أهالي بلدة نعلين غرب رام الله، مسيرة سلمية للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال وللتأكيد على رفض إقامة جدار الضم والتوسع العنصري.
وقال عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نعلين محمد عميرة، إن المسيرة انطلقت صوب منطقة إقامة الجدار عقب انتهاء صلاة الجمعة في مسجد الرفاتي في البلدة.
وأضاف على الرغم من الوحل والأمطار تمكن المتظاهرون من الوصول إلى منطقة الجدار جنوب نعلين، وقرعوا البوابة الحديدية بالحجارة تعبيرا عن رفضهم للاستيطان والجدار، كما أشعل عدد من الفتية الإطارات المطاطية أعلى السلك الإلكتروني المحيط بالجدار، ما أدى إلى تضرر أجزاء منه.
وذكر عميرة أن المشاركين في المسيرة أكدوا دعمها للأسير ثائر حماد في الذكرى السنوية لتنفيذ عملية واد الحرامية، وكذلك مساندتهم لجميع الأسرى وبخاصة القدامى منهم.
وانطلقت مسيرة بلعين الأسبوعية المتاوئة للاستيطان والجدار العنصري اليوم الجمعة، لتدخل عاما جديدا في المسيرات الشعبية بعد اثني عشر عاما من انطلاق المقاومة الشعبية في القرية.
وحققت المسيرة منذ انطلاقتها العديد من الانجازات كما قدمت الكثير من التضحيات.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرية، ونشطاء سلام إسرائيليون وعشرات المتضامنين الأجانب.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، وطرد المستوطنين، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.