قائد الطوفان قائد الطوفان

الخطيب:قمة العقبة سلّمت القدس وعباس تبنى حل الدولة

كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية
كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية

الرسالة نت– محمود هنية

قال كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، إنّ مؤتمر العقبة الذي جمع رئيس مصر عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو برعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري " يحمل في طياته اسرارا خطيرة حول مستقبل مدينة القدس".

وأضاف الخطيب في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" مساء اليوم الجمعة، أن وقاحة المسؤولين "الإسرائيليين" حول رغبتهم في السيطرة الكاملة على القدس وجعلها يهودية محضة لهم لم تأتي من فراغ"،  مشيرا إلى أن لقاء العقبة أعطى الضوء الأخضر بأن تبقى هذه المدينة لليهود فقط.

وأكدّ أن المشاركين في القمة أجمعو على أن المدينة عاصمة موحدة للكيان، "ولا احد منهم يملك الحديث بأن شبرًا منها للمسلمين والعرب".

وأوضح الخطيب أن رئيس السلطة محمود عباس تبنى حل الدولة عمليًا؛ من باب حفظ ما تبقى من ماء وجهه، في ظل فشل حل الدولتين الذي تبناه طيلة المرحلة الماضية.

وتابع "عباس بدأ يروج عمليًا للقبول بهذا الخيار، ويلقي بالاتهامات على الآخرين بأنهم يقبلون في حل الدولة الفلسطينية بسيناء من أجل ابعاد التهمة عنه وتحويلها عليهم"، في إشارة إلى اتهامات السلطة لحركة حماس بالعمل على دولة في غزة لوحدها.

وأشار الخطيب إلى أن عباس يدرك بأن خيار حل الدولتين انتهى عمليًا، لافتا إلى أن السلطة تخلت عمليا عن القدس منذ اتفاق أوسلو، وجعلتها فريسة في يد "إسرائيل"؛ لاستباحتها وتغيير واقعها الديمغرافي والسكاني.

بيّن أن قرار حظر الحركة الإسلامية كان بتوافق اماراتي أردني "إسرائيلي" امريكي، بهدف تصفية المدينة المقدسة، مشددا على أن المدينة أمام مرحلة حاسمة.

ولفت الخطيب إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يتراجع عن قرار نقل السفارة من تل ابيب الى القدس، معتبرا أن زيارة لجنة من الكونغرس للقدس من اجل دراسة تطبيق القرار وترجمته عمليا " وهو ليس امرًا مفاجئًا لأنه معلن ولم تتراجع عنه أمريكا".

وكانت صحيفة هآرتس العبرية كشفت في وقت سابق عن اجتماع قمة عُقد في مدينة العقبة الأردنية، قبل عام، شارك فيه ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأميركي حينذاك جون كيري.

وقالت الصحيفة إن كيري استعرض خلالها مبادرة سلام إقليمية، شملت اعترافا بإسرائيل 'كدولة يهودية' واستئناف المفاوضات بين "إسرائيل" والفلسطينيين بدعم دول عربية.

البث المباشر