تنظيم الدولة يعدم 4 لاجئين فلسطينيين بمخيم اليرموك

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بيروت-محمد جاسر

قالت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، إن ما يسمى بتنظيم الدولة، أعدم 4 لاجئين فلسطينيين بمخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية دمشق.

وأوضح إبراهيم العلي، عضو مجموعة العمل في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، السبت، أن اللاجئين الفلسطينيين الذين أعدمهم التنظيم هم: محمد نصار، واثنان من عائلتي عليان والتايهة، ورابع لم يستن معرفته؛ بسبب توتر الأوضاع داخل المخيم.

وأرجع العلي سبب ندرة أخبار وأوضاع اللاجئين داخل المخيم؛ بسبب النظام المفروض من تنظيم الدولة، مضيفًا أنه يعدم أي شخص يحاول إرسال أخبار المخيم إلى أي جهة خارجية، ومن بينها مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا.

وبين أن المخيم يخضع لحصار مزدوج، "فمن الخارج النظام السوري والمليشيات الفلسطينية وغيرها المدعومة منها، ومن الداخل تنظيم الدولة الذي يحاصر المناطق التي يوجد فيها مدنيين، بالإضافة إلى مناطق أخرى تابعة لهيئة تحرير الشام".

وأضاف: "فرض التنظيم عقوبات على المدنيين، من أشدها الإعدام لكل شخص يرفع العلمين الفلسطيني أو السوري، والراية المسموح برفعها داخل المخيم للتنظيم فقط، كما فرض لباسا شرعيا على النساء، ومنع التدخين، وعدل في المناهج الدراسية للطلبة".

وأشار العلي إلى أن أي شخص لا يتقيد بالأنظمة فإنه يكون محط اتهام لدى التنظيم، مؤكدا أن اللاجئين الفلسطينيين يتعرضون لحملة تهجير ممنهجة، في ظل الصراع الدائر بين المعارضة المسلحة والنظام السوري منذ 6 سنوات.

وذكر أن المخيمات الفلسطينية الرئيسية في سوريا تشهد حالة تهجير يوميًا، وبشكل متعمد، وأن أول عملية تهجير كانت لمخيم اليرموك، "الذي لم يتبق فيه بعد الحصار والاستهداف سوى 3 آلاف لاجئا من أصل 220 ألفا، في حين أن مخيمي سبينة وحندرات لم يتبق فيهما أي لاجئ على الإطلاق بعد تدميره، وآخر المخيمات مخيم خان الشيح".

وكان تنظيم الدولة قد سيطر على مخيم اليرموك مطلع إبريل 2015، بالتعاون مع عناصر جبهة النصرة.

ويذكر أن النظام السوري شكل خلال أحداث الصراع، مجموعات عسكرية لدعم قواته في قتالها ضد مجموعات المعارضة المسلحة، مستغلة تردي الأوضاع الاقتصادية، وانعدام الموارد المالية للعائلات الفلسطينية، وانتشار البطالة.

الجدير ذكره أن أكثر من (3400) لاجئاً فلسطينيًا قضوا بسبب الحرب الأهلية بين النظام والمعارضة المسلحة في سوريا.

البث المباشر