أنهى صاحب أعلى حكم في العالم الأسير لدى الاحتلال "الإسرائيلي" عبد الله غالب عبد الله البرغوثي 45 عاما من رام الله عامه الرابع عشر في سجون الاحتلال، ودخل في عامه الخامس عشر على التوالي.
وقال الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات الباحث رياض الأشقر إن الأسير البرغوثي معتقل منذ 5/3/2003، بعد أن قامت الوحدات الخاصة باعتقاله من أمام مستشفى برام الله حين كان يعالج ابنته الصغيرة.
وتعرض البرغوثي لتعذيب شديد وقاس لمدة 6 أشهر كاملة، واتهمه الاحتلال بالمسؤولية عن العديد من العمليات الاستشهادية التي أدت إلى مقتل العشرات من المستوطنين والجنود، ومنذ اعتقاله خضع للعزل الانفرادي في سجن "أوهلى كيدار" ولم يخرج منه إلا بعد أن حقق الأسرى انجازاً تاريخياً بعد إضراب عن الطعام لمده 28 يوما في نيسان من العام 2012 قضى بإخراج كافة المعزولين.
وأشار الأشقر الى ان أنه يعتبر صاحب أعلى حكم في العالم، وفرضت عليه محاكم الاحتلال حكما بالسجن لمدة 67 مؤبداً، ورفضت إطلاق سراحه ضمن صفقة التبادل مقابل الجندى شاليط، وجاء في لائحة اتهامه التي بلغت 109 بنود، بأنه يقف خلف عملية الجامعة العبرية، ومقهى "مومنت"، والنادي الليلي في "ريشون لتسيون" قرب تل أبيب وقتل فيها نحو 35 مستوطنا، وجرح 370 آخرين.
كما وجهت إليه تهمة المسؤولية عن إدخال عبوات ناسفة إلى شركة غاز رئيسية في مدينة القدس المحتلة، وكذلك المسؤولية عن إدخال عبوات ناسفة في من خلال سيارة مفخخة إلى محطة الغاز وتكرير البترول قرب تل أبيب وما يعرف بمحطة "بي جليلوت"، وكان مجموع القتلى في العمليات التي اتهم البرغوثي بالمسؤولية عنها نحو 66 إسرائيليا وأكثر من 500 جريح.
وكان الأسير البرغوثي قد خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام لأكثر من 100 يوم، في عام 2014 مع عدد من الأسرى الأردنيين للمطالبة بتحسين شروط اعتقالهم، والسماح لذويهم بزيارتهم بشكل مستمر ومنتظم، وتعرض حينها إلى وضع صحي صعب، ولا يزال يعاني آثاره حتى الآن بمشاكل صحية.
وكانت مصلحة السجون قد اقدمت في شهر كانون أول على نقل الأسير البرغوثي الى عزل سجن "ريمون" دون أسباب، بينما قلصت مؤخرا زيارة أبنائه لمدة 20 دقيقة فقط بدل من 45 دقيقة، بدعوى أن أبناء الأسير أدخلوا عدة كتب لوالدهم خلال الزيارة السابقة.
وخلال فترة اعتقاله، استطاع الأسير البرغوثي تأليف عدة كتب من داخل سجنه إحداها "أمير الظل- مهندس على الطريق" تحدث فيه عن قصة حياته بالتفصيل وكفاحه ضد الاحتلال والعمليات التي نفذها، وقد لاقى هذا الكتاب اقبالا كبيرا على قراءته نظراً للتفاصيل المثيرة التي يحتويها والأسلوب القصصي الذي كتب به.