وكالات- الرسالة نت
حذر البروفسور فرانك فينر الذي ساعد في تطوير لقاح الجدري أن الجنس البشري لن يتمكن من البقاء طويلا.
توقع البروفسور فينر الذي يعمل حاليا استاذا لعلم الميكرو-بيولوجي في الجامعة الوطنية الاسترالية أن الجنس البشري سينقرض خلال 100 سنة. وزعم أن البشر لن يتمكنوا من مواجهة الانفجار و’الاستهلاك المنفلت’. وذكر فينر لصحيفة استرالية أن ’جنس ’الانسان المعاصر’ سينقرض ربما خلال 100 سنة’. وأضاف أن ’الكثير من الحيوانات ستنقرض أيضا، إنه وضع غير قابل للتغيير، وأظن أن الوقت قد فات تماما، أنا أحاول أن أعبر عن ذلك لأن الناس يحاولون القيام بشيء ما لكنهم تأخروا بالمبادرة’.
وعلق البروفسور فينر مبررا ذلك بأن البشر دخلوا مرحلة علمية تعرف باسم ’انثروبوسيون’ (المرحلة التي بدأت منذ حركة التصنيع) وفيها أثروا على كوكب الأرض بمقدار يوازي ما فعله العصر الجليدي بها أو تأثير سقوط كويكب عليها.
وكان فينر، 95 سنة، قد حصل على عدة جوائز عالمية لمساعدته على إزالة فيروس الفاريولا المسبب لمرض الجدري وألف أو تعاون على تأليف 22 كتابا. وأعلن بنفسه عن إزالة ذلك المرض في مجلس الصحة العالمية عام 1980 واعتبر واحدا من أهم إنجازات منظمة الصحة العالمية. وكان فينر طرفا فعالا في المساعدة على التحكم بمشكلة التزايد الكبير للأرانب في استراليا.
وعكست أرقام الأمم المتحدة الرسمية بلوغ سكان العالم حوالي 6.8 مليار نسمة، ومن المتوقع أن يصل الرقم إلى 7 مليارات نسمة في عام 2011.
ونقلا عن صحيفة الديلي ميل اللندنية حمل فينر التغير المناخي مسؤولية انقراض البشر المتوقع. وقال: ’إننا نمر بنفس المصير الذي فيه سكان ايستر آيلاند’.
واضاف فينر أن ’سكان استراليا الأصليين تمكنوا من البقاء بدون علم أو إنتاج لثاني أكسيد الكربون أو الاحتباس الحراري لأربعين الف أو خمسين ألف سنة. لكن العالم الحالي لا يستطيع ذلك. فالفصائل البشرية ستتبع على الأكثر نفس الطريق الذي سارت فيه الفصائل الأخرى والتي قادها الى الاختفاء’.
لكن البروفسور المتقاعد ستيفن بويدن زميل البروفسور فينر قال إنه في حين يوجد يأس عميق بين علماء البيئة فإن آخرين ما زالوا يحملون وجهة نظر متفائلة. وأضاف بويدن: ’قد يكون فرانك على حق لكن بعضنا ما زال يحمل الأمل بأن إدراكا سيتحقق لدى الناس ولهذا السبب فإن التغييرات الجذرية ضرورية لتحقيق وضع بيئوي قابلا للعيش فيه’.