واصل الجيش العراقي استعادته المزيد من المواقع في الجانب الغربي من مدينة الموصل، وتزامن ذلك مع استهداف شبكة أنفاق تابعة لتنظيم الدولة، الذي تحدث عن سقوط عدد من عناصر القوات العراقية في مواجهات بالأحياء الجنوبية الغربية للمدينة.
وقال قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل الفريق الركن عبد الأمير يار الله في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي إن "قوات مكافحة الإرهاب حررت (حيي) السايلو والمعلمين ورفعت العلم العراقي فوق مبانيهما، وكبدت العدو خسائر كبيرة".
من جهته، أفاد الملازم أول في الفرقة التاسعة بالجيش سمير داود المحسن باستعادة محطة كهرباء بادوش في الجانب الغربي للمدينة.
وقال لوكالة الأناضول إن "قوات مشتركة من الفرقة المدرعة التاسعة وفصائل من الحشد الشعبي سيطرت قبل ظهر اليوم على المحطة، بإسناد مباشر من طيران الجيش".
وفي السياق، قال المقدم في الجيش العراقي عبد السلام الجبوري إن "كتيبة مدفعية ذكية أميركية بمحيط سد الموصل استهدفت شبكة أنفاق تابعة لتنظيم الدولة غربي ناحية وانة (35 كيلومترا غرب الموصل) التي تسيطر عليها قوات البشمركة ".
ورجّح الجبوري في حديث لوكالة الأناضول مقتل العشرات من تنظيم الدولة في هذا القصف.
عملية تطهير******
وأعلن الجيش العراقي في وقت سابق استعادته حيي الشهداء الثانية والمنصور، مضيفا أنه ستتبع ذلك عملية تطهير واسعة للحيين، لملاحقة مسلحي تنظيم الدولة.
وكان مدير مكتب الجزيرة في بغداد وليد إبراهيم نقل عن مصادر أن الضربات الجوية التي نفذتها طائرات التحالف على مواقع تنظيم الدولة في أحياء الموصل الغربية تسببت في خسائر مادية كبيرة ومقتل عدد كبير من المدنيين.
في المقابل، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن 27 من عناصر القوات العراقية قتلوا خلال ثلاث هجمات بسيارات ملغمة ومواجهات في الأحياء الجنوبية الغربية من الموصل.
وأوضحت الوكالة أن 13 من أفراد قوات "سوات" قتلوا في هجوم بسيارة ملغمة في حي الشهداء، وأسفر كذلك عن تدمير عربة همر.
وأضافت أن عشرة على الأقل من القوات العراقية قتلوا في هجومين بسيارتين ملغمتين واشتباكات في حيي النبي شيت والمنصور ومنطقة السجن، وأسفرا كذلك عن تدمير 12 عربة.
وفي المحور الغربي للمدينة، استعاد الجيش العراقي مدعوما بمليشيات الحشد الشعبي السيطرة الكاملة على آخر طريق يقود إلى الغرب من الموصل باتجاه قضاء تلعفر.
وقال الجيش إن السيطرة على هذا الطريق ستعزل الجانب الغربي من وإلى الأحياء الجنوبية للمدينة مع قضاء تلعفر الذي بات محاصرا من جميع الجهات.
المصدر: الجزيرة