وصف والد الشهيد باسل الأعرج محاكمة السلطة لنجله بأنها وصمة عار.
وقال محمود الأعرج، في تصريح خاص بـ "الرسالة نت"، الأحد، في أول تعليق له على محاكمة نجله، إن من قتلوا باسل على مقربة من مقر المقاطعة في رام الله هم أولى بالمحاكمة منه.
وخاطب قاضي المحكمة قائلا: "سيادة القاضي نجلي قضى شهيدا مدافعا عن أبناء شعبه ووطنه في هذا السلاح الذي تحاكمونه اليوم عليه".
وأضاف أن مشروع باسل وأصدقاؤه مشروع الشعب الفلسطيني برمته، ويسير على دربه كل حر وشريف يؤمن أن القضية لا تسترد إلا بالمقاومة.
وطالب الأعرج القضاء الفلسطيني برفع اسم المقاومين، وأن يحفظ مكانتهم، "وهؤلاء الابطال مكانهم التكريم لا السجون والمعتقلات".
وكان مقررا أن تعقد اليوم في رام الله محاكمة للشهيد باسل ورفاقه الأسرى في سجون الاحتلال؛ على خلفية حيازتهم "سلاحًا دون ترخيص".
لكن مصادر حقوقية أكدت لـ"الرسالة نت" أن هيئة المحكمة أخطرت محامي القضية بـأنها سترجئ النظر في القضية حتى نهاية شهر إبريل المقبل.
وقررت نقابة المحامين خوض إضراب اليوم في جميع محاكم الضفة؛ تزامنا مع موعد اجراء المحاكمة.
ووجه ناشطون فلسطينيون دعوات لتنظيم وقفات احتجاجية بعنوان "سيحاكمهم باسل"، في الأراضي الفلسطينية وعدد من الدول بالتزامن مع عقد المحاكمة.
ووفق دعوة تداولها ناشطون عبر صفحات التواصل الاجتماعي؛ فإنه وبالتزامن مع موعد المحكمة سينطلق المحتجون من عدة مواقع في رام الله وغزة وحيفا وعمّان وتونس والرباط وعدد من الدول الأوروبية، ليقفوا في قفص الاتهام مع الشهيد باسل الأعرج المحتجز جثمانه في ثلاجات الاحتلال.
وكان المطارد والناشط الفلسطيني باسل الأعرج، قد استشهد برصاص الاحتلال خلال اشتباك مسلح، مع قوات خاصة إسرائيلية، فجر الاثنين الماضي بعد أن كان في منزل بمدينة رام الله، واحتجز جثمانه.
وبرز الصيدلاني الأعرج من قرية "الولجة" (قضاء بيت لحم)، ناشطًا في المقاومة الشعبية وحملات مقاطعة الاحتلال منذ سنوات، وتقدم المظاهرات ووقف على رأس الفعاليات الوطنية، وعمل على مشروع لتوثيق مراحل الثورة الفلسطينية بجولات ميدانية للمجموعات الشبابية.
وكان الأعرج قد تعرض للاعتقال لدى جهاز "المخابرات العامة"، عدة أشهر بتهمة التخطيط مع خمسة شبان آخرين لتنفيذ عمليات للمقاومة، وأعاد الاحتلال اعتقال الشبان الخمسة، باستثناء الأعرج الذي بقي مطاردًا حتى استشهاده الاثنين الماضي.