اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اعتداء أجهزة السلطة على التظاهرة المنددة بمحاكمة الشهيد باسل الأعرج، جريمة وطنية متكاملة الأركان، مشددة على ضرورة محاسبة المعتدين ومعاقبتهم كون "ما فعلوه يمثل وصمة عار".
وأكد المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في تصريح لـ"الرسالة نت" مساء اليوم الأحد، أن هذا الأمر يدلل على حالة السقوط التي وصلت لها السلطة عندما تحاكم وتلاحق الشهداء والمقاومين وسلاح المقاومة.
وأوضح أن هذا السلوك يعبر على استمرار عمل السلطة والأجهزة خارج المربع الوطني والأخلاقي وهو تعبير عن سياسة السلطة في محاربة المقاومة وكل من يحملها فكرها.
ودعا قاسم قوى شعبنا الفلسطيني وفصائله لصياغة برنامج عمل مشترك يمنع السلطة من مواصلة استهداف المقاومة بالضفة والعبث في القضية الفلسطينية، لافتا إلى ضرورة فضح هذه الممارسات تمهيدا لتعريتها ومحاسبتها قانونيا وطنيا.
وأصيب 11 مواطنا فلسطينيا، مساء الأحد، أثناء قمع أجهزة أمن السلطة مسيرة منددة بمحاكمة الشهيد باسل الأعرج ورفاقه، أمام مجمع المحاكم في مدينة رام الله.
واطلق أمن السلطة النار والغاز المسيل للدموع على المشاركين في المسيرات، واعتدت بالضرب عليهم.
واعتقل الأمن الشيخ خضر عدنان، فيما جرى نقل محمود الاعرج والد الشهيد باسل إلى المستشفى بعد الاعتداء عليه بشكل مبرح.
وكانت محكمة صلح رام الله قد حكمت، اليوم الأحد، بانقضاء محاكمة الشهيد الأعرج، وفق القانون الذي ينص على "انتهاء القضية بموت المتهم"، بينما قررت استكمال ملف رفاقه الخمسة، وتأجيل محاكمتهم حتى 30 إبريل المقبل.
وتجري محاكمة الشهيد الأعرج ورفاقه بتهمة "حيازة سلاح دون ترخيص"، وفق المحكمة.