قال الجندي الأردني المفرج عنه أحمد الدقامسة، إنه لا يخشى تهديدات الاحتلال الإسرائيلي، وإن فلسطين واحدة من البحر إلى النهر.
وفي أول تصريح له عقب الإفراج عنه، قال الدقامسة إن فلسطين بحاجة لكل عربي ومسلم، وهي بحاجة أيضا لكل قلم حر، موجها خطابه لمن هاجمه "اتقوا الله في فلسطين".
ونفى أن تكون السلطات الأردنية فرضت عليه شروطا معينة نظير الإفراج عنه، مؤكدا أنه أفرج عنه بعد انتهاء محكوميته، مستبعداً دخول المعترك السياسي "لعدم إيمانه بالسياسة والحزبية في ظل ضعف الأحزاب بالبلاد" معبرا عن اعتزازه بكونه أردنيا عربيا مسلما.
وأفرجت السلطات الأردنية عن الجندي المُسرح الدقامسة الليلة الماضية بعد أن أنهى محكومية السجن المؤبد لقتله فتيات إسرائيليات عام 1997.
وعمت حالة من الفرح قرية إبدر وقرى مجاورة بمحافظة إربد شمال الأردن احتفاء بالإفراج عن الدقامسة، في ظل تشديد أمني ورقابي على الإعلام في القرية.
وكانت محكمة عسكرية قضت بعقوبة السجن المؤبد على الدقامسة الذي قال أثناء محاكمته إنه أطلق الرصاص على الطالبات الإسرائيليات، لأنهن سخرن منه أثناء تأديته الصلاة.
وشغلت قضيتُه الرأيَ العام الأردني طيلة السنوات الماضية، وينظر إليه أردنيون كثر باعتباره بطلا. وفي عام 2009 رفعت سبعون شخصية مذكرة للملك تطالبه بإصدار عفو خاص عن الدقامسة، كما نظمت قوى المعارضة في السنوات الماضية عشرات الفعاليات التضامنية معه.