قائمة الموقع

​لأول مرة.. رياضة "البيسبول" تلعب في غزة

2017-03-14T06:26:19+02:00
​غزة-نور الدين صالح

على أرض ملعب نادي الهلال الرياضي شمال غرب غزة، تركض الشابة إيمان المغيّر (23 عاماً)، بسرعة لتقذف كرة صغيرة صفراء اللون تجاه الخصم، في محاولة منها للوصول إلى هدفها.

وتسعى المغيّر التي تخرجت من قسم التربية الرياضية بجامعة الأقصى، إلى تحقيق حلمها الذي تطمح إليه، من خلال ممارستها لرياضة ما تعرف بـ "البيسبول"، التي دخلت قطاع غزة لأول مرة.

أرادت أن تكسر قاعدة "احتكار الرياضة للشباب فقط" من خلال التحاقها بالفريق الأول لهذه الرياضة، في حين أنها لاقت تشجيعاً من عائلتها أيضاً، خاصة أنها كانت تتابع مباريات لعبة "البيسبول" والأفلام التي تتعلق بها، التي تبث على شاشة التلفاز، وتتمنى لو أنها تمارس هذه اللعبة بنفسها في الملعب.

وتُعبر الشابة المغيّر عن حبها وشغفها بهذه الرياضة بعد أن تحقق حلمها، قائلةً "أحب هذه اللعبة كثيراً، ومجرد أن سمعت عنها، بادرت للتسجيل فيها سريعاً".

وتضيف خلال حديثها "للرسالة": "تكمن المتعة في هذه اللعبة، أنها تشتمل على جميع أنواع المهارات الرياضية، مثل الركض والعدو والتقاط الكرة، لذلك يطلق عليها "أم الألعاب".

وأكدت أنها تطمح لأن يصبح هناك فريق كامل من قطاع غزة، معربة عن أملها بأن يشارك في الأولمبياد الآسيوية والدولية.

أول فريق نسوي

ولعبة البيسبول، أو "كرة القاعدة"، أمريكية الأصل، وفيها يقوم اللاعبون بضرب كرة صغيرة بمضرب خشبي، لإحراز هدف تجاه الخصم، ويسعى كل فريق لمنع الآخر من التقاط الكرة، وإعادتها قبل إكمال اللاعب الركض إلى منطقة معينة.

ويطلق على لعبة "البيسبول"، هذا الاسم في حال كان اللاعبون ذكورًا، واسم "سوفتبول"، لو كان الفريق نسويًا.

وجاءت فكرة إنشاء فريق خاص برياضة "البيسبول" في قطاع غزة، بحسب ما يروي مدرب الفريق محمود طافش، خلال وجوده في الآونة الأخيرة في جمهورية مصر العربية، أثناء حواره مع مدرب عراقي.

ويوضح طافش في حديثه مع "الرسالة"، أنه حصل على موافقة من وزارة الشباب والرياضة في غزة، بتشكيل فريق للعبة "البيسبول" يضم عدداً من الشبان والفتيات.

وأشار إلى أنه عكف على تكوين فريق يتكون من 20 شاباً و40 فتاة، لافتاً إلى أنه أول فريق نسوي على مستوى فلسطين، وهو الرابع عربياً من حيث تشكيله من الإناث للبيسبول.

وبيّن أنه سيتم إقامة أول دوري للعبة البيسبول لفئة الشباب خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، على مستوى محافظات قطاع غزة، فيما يطمح بعمل دوري آخر للفتيات.

وتواجه هذه اللعبة، صعوبات في قطاع غزة، بسبب عدم توفر أدواتها الأصلية والملاعب الخاصة بها، وعدم توفر التمويل اللازم لها، الأمر الذي يؤثر على اتقان اللعب والتمارين، بحسب طافش.

ويطمح المدرب، بإقامة دوري منتظم "للبيسبول" في قطاع غزة، والمشاركة في المحافل الدولية، متمنيا أن يتمكن فريقه من السفر دون مواجهة أي عقبات بسبب الحصار.

والجدير ذكره أن، الرياضة النسوية لا تشغل حيزًا من الساحة الرياضية في قطاع غزة، إلا بشكل محدود للغاية، ويكاد يكون منعدمًا، ويعود ذلك لأن مجتمع غزة محافظ.


البيسبول 2

البسيبول

 

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00