قائمة الموقع

فرنسا تودع المونديال بخسارتها أمام الدولة المستضيفة

2010-06-22T16:38:00+03:00

جوهانسبورغ – الرسالة نت

أسدل المنتخب الفرنسي الستار على فصل "محرج" للغاية في تاريخه وودع نهائيات مونديال 2010 من الباب الصغير بخسارة أمام نظيره الجنوب أفريقي 1-2.

 

ودخل المنتخبان إلى هذه المواجهة وهما يملكان آمالاً ضئيلة في الحصول على إحدى البطاقتين لأنه كان على إحدهما أن يخرج فائزا بعدد كبير من الأهداف شرط خسارة المكسيك أمام الأوروغواي، فتحقق الأمر الثاني دون أن يتحقق الأول ليودعا بالتالي النسخة التاسعة عشرة خاليي الوفاض.

 

وتكرر سيناريو كأس أوروبا 2008 ونهائيات مونديال 2002 بالنسبة لفرنسا عندما تعادلت في المونديال الحالي مع الأوروغواي صفر-صفر في الجولة الأولى وخسرت أمام المكسيك (صفر-2) ثم جنوب أفريقيا التي ودعت النهائيات الأولى على الأراضي الأفريقية بفوز شرفي لم يجنبها أن تكون أول بلد مضيف يفشل في التأهل إلى الدور الثاني.

 

لكن منتخب "بافانا بافانا" استرد اعتباره من نظيره الفرنسي الذي كان فاز على "امة قوس القزح" 3-صفر عندما استضاف نسخة 1998 التي توج بلقبها لاحقا.

 

ودخل المنتخب الفرنسي إلى هذه المواجهة وهو متشرذم الصفوف تماما بعد طرد مهاجم تشيلسي الإنكليزي نيكولا انيلكا من الفريق بسبب إهانته المدرب ريمون دومينيك الذي خاض اليوم مباراته الأخيرة لأنه سيترك مكانه للوران بلان.

 

كما ارتدى لاعب وسط بوردو الو ديارا شارة القائد وهو شارك لأول مرة بدلا من جيريمي تولالان الموقوف لحصوله على إنذارين، وشارك سيباستيان سكيلاتشي بدلا من اريك ابيدال، فيما لعب يوهان غوركوف وبيار-اندري جينياك أساسيين على حساب فلوران مالودا وسيدني غوفو.

 

وبدأ الفرنسيون اللقاء بفرصة خطيرة لجينياك الذي توغل في الجهة اليسرى بعد تمريره من غوركوف إلا أنه سدد الكرة ضعيفة في يدي الحارس مونيب جوزفس رغم أنه كان في وضع مناسب لاختبار الأخير بشكل أفضل.

 

ثم انحصر بعدها اللعب في وسط الملعب دون أي فرص أو لمحات تذكر حتى الدقيقة 20 عندما حصل البلد المضيف على ركلة ركنية انبرى لها من الجهة اليمنى سيفيوي تشابالالا فوصلت الى بونغاني كومالو الذي ارتقى عاليا جدا فوق ابو ديابي ووضعها برأسه داخل شباك الحارس الفرنسي هوغو لوريس الذي يتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية الهدف بسبب خروجه الخاطئ من مرماه.

 

وتعقدت مهمة الفرنسيين كثيرا عندما رفع الحكم الكولومبي اوسكار رويز البطاقة الحمراء في وجه غوركوف بعد كرة هوائية مشتركة مع ماكبيث سيبايا لم يظهر فيها لاعب وسط بوردو أي تعمد أو خطأ مقصود بل مجرد محاولة للوصول إلى الكرة في الدقيقة (25).

 

واستغلت جنوب أفريقيا التفوق العددي على أكمل وجه وعززت تقدمها بهدف ثان سجله كاتليغو مفيلا في الدقيقة 37 بعد تمريرة عرضية من تسيبن ماسيليلا فشل كليشي في إبعادها فسقطت أمام مهاجم ماميلودي صنداونز الذي أودعها الشباك.

 

وفي بداية الشوط الثاني زج دومينيك بمالودا بدلا من جينياك الذي لم يقدم شيئا يذكر على الإطلاق، إلا أن شيئا لم يتغير في مجريات اللقاء بل أن جنوب أفريقيا كانت قريبة من تسجيل الهدف الثالث إلا أن القائم ناب عن لوريس ليقف في وجه تسديدة مفيلا بعد انفراد الأخير بالمرمى الفرنسي (51)، ما دفع دومينيك إلى إدخال تيير هنري، أفضل هداف في تاريخ "الديوك" (51 هدفا في 122 مباراة) بدلا من سيسيه، في وقت اضطر باريرا إلى إدخال غاكسا بدلا من نغكونغكا بسبب إصابة الأخير (55).

 

وكان منتخب "بافانا بافانا" قريبا مرة أخرى من الهدف الثالث لكن لوريس تعملق في صد تسديدة صاروخية بعيدة لمفيلا (57) الذي كان الأخطر في صفوف منتخب بلاده وهو حصل على فرصة أخرى لتسجيل هدفه الشخصي الثاني عندما توغل في الجهة اليمنى لكن الحارس الفرنسي ضيق الزاوية عليها بمساعدة ريبيري وأجبره على تسديد الكرة في الشباك الخارجية (63).

 

والتقط الفرنسيون انفاسهم قليلا واستغلوا اندفاع المضيفين نحو هدف أخر لينطلقوا في هجمة مرتدة أنهاها ريبيري بتمريره الكرة على طبق من فضة لمالودا المتواجد وحيدا تمام المرمى فأودعها جناح تشيلسي الإنكليزي الشباك بسهولة تامة (70).

اخبار ذات صلة