اختتمت اليوم الخميس فعاليات مهرجان غزة لأفلام الموبايل الأول على مستوى فلسطين، والذي نظمه المركز الثقافي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر في مسرح الهلال الأحمر بخانيونس جنوب قطاع غزة.
فازت 6 افلام بجوائز مهرجان غزة لأفلام الموبايل، في موضوعي بطالة الشباب وحقوق الاشخاص ذوى الاعاقة، بعد ان نالت على اعلى نسبة تصويت من الجمهور ولجنة التحكيم.
وتنافس في المسابقة 23 فيلم مصور بواسطة كاميرا الموبايل تتراوح مدتهم ما بين دقيقة وثلاث دقائق، صنعته أيادي شباب اعمارهم ما بين 18 و35 ، من سكان قطاع غزة ، ناقشوا من وجهة نظرهم قضيتي البطالة وحقوق ذوى الاعاقة.
فيلم "أسامة" لمخرجته أفنان القطراوي (26 عام) فاز بالمرتبة الاولى عن موضوع حقوق الاشخاص ذوى الاعاقة، والذي ناقش خلاله قضية الأشخاص ذوي الاعاقة ودورهم في المجتمع.
وتقول القطراوي:" سعيدة بفوز فيلمى في هذا المهرجان بنسخته الاولى والذي يكتسب اهمية كونه الأول على صعيد فلسطين الذى يستهدف تشجيع الشباب علي أداء دورهم الفني والثقافي من خلال وسيلة في متناولهم ليعبروا عن قضاياهم وقضايا مجتمعهم ".
وأوضحت أنها شاركت في العديد من الأفلام الوثائقية وحازت على العديد من الجوائز، مؤكدة أن تجربة سينما الموبايل كانت الأولى، وأنها استطاعت أن تنجز الفيلم في مدة أسبوع.
بدوره أشار وليد النباهين مدير البرامج بجمعية الثقافة والفكر الحر، إلى أنّ الهدف من المسابقة هو تحفيز الشباب على المشاركة بشكل فعّال في التغيير بواسطة الفنّ المرئيّ، وتسليط الضوء على قضايا مجتمعية وحقوقية، والتعبير عن آرائهم وقضاياهم من وجهة نظرهم .
وبيَن النباهين لمراسل "الرسالة نت" ان المسابقات من هذا النوع تتيح لعدد كبير من الشباب الفلسطينيّ التعبير عن همومه واحلامه بأدوات متوفرة ولا تحتاج لتكلفة مالية عالية تمنعه من التعبير وطرح وجهة نظره، مؤكدا أن الصورة الأعلى دقة ليست أكثر وضوحاً بالضرورة، وأن فيديو مصوّراً بكاميرا الموبايل يلتقط حدثاً استثنائياً بكاميرا منخفضة الدّقة، هو أعلى قيمة من مقطع يصوّر حدثاً عادياً بكاميرا عالية الدقة
وعن السبب وراء استخدام المحمول في مهرجان سينمائي، قال حسام شحادة مدير المركز الثقافي راعى المهرجان ومنظمه " إنّ الهواتف النقّالة أتاحت لمستخدميها فرصة توثيق يوميّاتهم من خلال الكاميرا، ولعبت المقاطع المصوّرة بكاميرات الهواتف الحديثة دوراً مهمّاً ومؤثّراً في العديد من التحرّكات الاجتماعية والشعبيّة حول العالم، لا سيّما في العالم العربيّ كمصر وسوريا وتونس وليبيا.
وأضاف:" أصبحت كاميرات الجوّالات أداة مهمّة من أدوات التغيّر الاجتماعي رخيصة الثمن، مؤكدا أن المهرجان لن يكلف الكثير ماديا، غير أنه يتيح للجميع الفرصة في صناعة القرار السياسي والاجتماعي والثقافي.
والجدير بالذكر ان الافلام الفائزة في موضوع البطالة، فيلم بادر تستمر الحياة للمخرجة آلاء أبو شاويش حاز المرتبة الاولى، فيما جاء فيلم كرت محروق لمخرجه ابراهيم البطة في المركز الثاني ،وفيلم بطالة 3D لمخرجه المنذر أبو لحية المركز الثالث ، بينما فاز بالمرتبة الاولى عن موضوع حقوق الاشخاص ذوى الاعاقة فيلم " أسامة" لمخرجته أفنان القطراوي ،وكان المركز الثاني من نصيب فيلم الطفلة وئام للمخرجة سمر عليوة ، وجاء فيلم "أنا أستطيع" للمخرجة خلود أبو حالوب بالمركز الثالث .