قالت مصادر عسكرية عراقية إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا من القوات الحكومية وتنظيم الدولة الإسلامية في معارك عنيفة بمنطقة باب الطوب الواقعة وسط الجانب الغربي لمدينة الموصل.
وأضافت المصادر أن عددا من الانتحاريين فجروا أنفسهم مستهدفين القوات الحكومية في المنطقة، مشيرة إلى أن القوات الحكومية قصفت مواقع تنظيم الدولة في وسط المدينة الغربي بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
وفي وقت سابق، أشارت مصادر عسكرية أخرى إلى أن المعارك تدور بأسلوب حرب الشوارع في المنطقة التجارية من حي باب الطوب، وهي منطقة قديمة وشوارعها ضيقة ولا تتسع للعربات العسكرية.
وذكر مراسل الجزيرة في شرق الموصل ناصر شديد أن القوات العراقية تتقدم بشكل بطيء جدا في منطقة باب الطوب بسبب وجود عدد كبير من القناصة ينتمون لتنظيم الدولة ويعيقون تقدم القوات.
كما أشار المراسل إلى صعوبة تحليق طائرات التحالف والطائرات الاستطلاعية التي تقدم الدعم للقوات على الأرض بسبب الظروف الجوية.
وتقول القيادات الأمنية العراقية إن قواتها تخوض أعنف المواجهات في طريقها للتقدم إلى وسط المنطقة، ولا تقل مواجهات اليوم ضراوة عن معارك الأيام العشرة الماضية حين بدأت عملية استعادة السيطرة على باب الطوب.
واتسمت محاولات التقدم التي جرت على مدى الأيام الماضية بالمد والجزر، وتزامنت مع قصف جوي ومدفعي أدى -وفق بعض المصادر- إلى ضمور معالم وآثار المنطقة، دون ذكر مصير المدنيين العالقين فيها.
ورغم فشل القوات العراقية في تحقيق تقدم حاسم في الطوب لم تتردد في الإعلان عن بدء عملية جديدة لاقتحام حيي نابلس والرسالة في الجانب نفسه.
وبعد ساعات فقط على بدء العملية خرجت تصريحات رسمية عسكرية تتحدث عن مواجهة القوات المتقدمة كثافة نارية من قبل مسلحي تنظيم الدولة رغم الغطاء الجوي لتعود تلك القوات إلى نقطة انطلاقها.
أما في شمال غرب الموصل فقد تحدثت قيادة عمليات نينوى عن استعادة السيطرة على ناحية بادوش التي ستكون -وبحسب القيادات الأمنية- المنطلق لتأمين الطريق الواصل إلى الحدود السورية.