بينما أعلن الجيش السوري أنه أسقط طائرة حربية إسرائيلية وأصاب أخرى، بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعا عسكريا على طريق تدمر وسط سوريا، نفى جيش الاحتلال إصابة أيّ من طائراته، وقال متحدث باسمه "لم تكن سلامة المدنيين الإسرائيليين أو طائرات القوة الجوية الإسرائيلية في خطر في أي وقت".
وأقر جيش الاحتلال للمرة الأولى بشن غارات جوية على الأراض السورية، وقال إن مقاتلاته الجوية قصفت أهدافا عدة في سوريا، وأنه اعترض صاروخا أطلق من سوريا ردا على الغارة، مؤكدا أن أيا من الصواريخ التي أطلقت من سوريا لم يبلغ هدفه.
والحادث هو الأكثر خطورة -منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011- بين الطرفين اللذين لا يزالان رسميا في حالة حرب.
وفيما يلي، أبرز تعليقات قادة الاحتلال على الحادث:
"إن الحرب المستقبلية عنوانها واضح وهو لبنان والتنظيمات الإرهابية التابعة لها، إسرائيل لن تقبل بوصول أسلحة متقدمة إلى حزب الله، وسنواصل هجماتنا ضد قوافل الأسلحة".
"إن الهدوء الذي يخيم على الحدود اللبنانية منذ أكثر من 10 سنوات يعتبر مصلحة أمنية مشتركة بين اسرائيل ولبنان".
قائد المنطقة الشمالية الجديد الجنرال يوئال ستريك
"سنعمل على تعزيز عنصر الردع بهدف إبعاد الحرب قدر الإمكان، لكن في حال اضطررنا سنضرب بقوة كبيرة".
"إسرائيل غير معنية في التدخل بالحرب الأهلية الدائرة في سوريا، سواء كان ضد الأسد أو معه، لكن المشكلة الأساسية التي تواجهها اسرائيل مع سوريا تتمثل في نقل الأِسلحة المتقدمة إلى حزب الله، لذلك لن نتردد في استهداف هذه القوافل".
"إسرائيل لن تتردد في المرة المقبلة في ضرب مضادات الطيران السورية، في حال تكررت محاولة إسقاط طائراتنا".
رئيس مجلس الأمن القومي السابق، الجنرال احتياط يعقوب عميدرور
"إن الخطوط الحمراء الإسرائيلية مع سوريا ولبنان لا لبس فيها، حيث تتعامل اسرائيل منذ سنوات مع تلك الجبهتين وفقا لسياسات واضحة تتمثل في عدم السماح بإمداد حزب الله بالأسلحة المتقدمة التي تخل في ميزان القوى في المنطقة".
"إسرائيل لا تقوم بمنع وصول الصواريخ التي يقل مداها عن 20 كيلو متر إلى حزب الله، حيث إن التدخل الإسرائيلي لضرب قوافل الأسلحة يكون في حال وصلت معلومات استخبارية عن أن الحديث يدور عن نقل صواريخ يزيد مداها عن 20 كم".
ضابط هيئة ركن قيادة المنطقة الجنوبية السابق، العميد احتياط تسفيكا فوغل
"إن التصعيد الذي شهدته المنطقة الشمالية خلال الأيام الأخيرة لم يكن مفاجئا على الإطلاق، حيث أنه يجب أن ندرك الجبهة الشمالية قد امتلأت خلال الفترة الأخيرة بالجهات المعادية التي تعمل وفقا لأيدولوجيات ومصالح مختلفة".
"لا أستبعد أن يقوم حزب الله بالتنسيق مع حركة حماس للقيام بهجوم مزدوج ومتزامن على اسرائيل، لذلك يجب على اسرائيل أن تستعد جيدا لإمكانية اشتعال الأوضاع في أي لحظة كانت".