تعقد الدول الـ68 المنضوية في إطار التحالف -الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية- ضد تنظيم الدولة الإسلامية، اجتماعا في واشنطن اليوم الأربعاء من أجل تسريع جهود طرد مقاتلي التنظيم من معاقلهم المتبقية في سوريا والعراق.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اشتكى مرارا خلال حملته الانتخابية من الوقت الطويل الذي أخذه سلفه باراك أوباما لإتمام المهمة، وزعم أن لديه خطة سرية للقضاء على التنظيم، غير أنه لم يقدم أبدا أية تفاصيل بشأن خطته، فيما اتبع حتى الآن بشكل كبير إستراتيجية أوباما نفسها.
وبعد وقت قصير من تسلمه قيادة البيت الأبيض في أواخر يناير/كانون الثاني، أمهل ترمب وزارة الدفاع ثلاثين يوما لإعادة النظر في التقدم الذي أحرزته الحرب على تنظيم الدولة، وتطوير خطة شاملة "للقضاء تماما" عليه.
وتتمحور خطة ترامب حول قيام القوات التي تقودها الولايات المتحدة أو ترشدها بمراقبة وشنّ غارات على الأهداف التابعة لمقاتلي التنظيم، فيما تقوم بتدريب وتقديم المعدات العسكرية لقوات محلية لتقاتل على الأرض وتتمكن من إبقاء الأراضي التي استعادتها تحت سيطرتها.
ولطالما اشتكى الضباط من التدخلات بالتفاصيل في عهد أوباما، ولذلك قام ترامب ببعض التعديلات مثل منح القادة العسكريين سلطات أوسع لاتخاذ القرارات في أرض المعركة.
ولكن معارضي تعديل ترامب يعبرون عن مخاوفهم من اتجاه الجيش الآن للقيام بأمر قد يعرض حياة المدنيين للخطر بشكل أكبر، على نمط الغارة في اليمن التي جرت في يناير/كانون الثاني وأدت إلى مقتل جندي أميركي وعدد من النساء والأطفال.
وسيشكل اجتماع المتحالفين ضد تنظيم الدولة فرصة لوزير الخارجية الجديد ريكس تيلرسون -الذي بقي في الظل منذ تسلمه منصبه قبل نحو شهرين- للبروز إلى الواجهة من أجل إثبات سلطته على الجانب الدبلوماسي للتحالف.
إلا أن خطة ترامب لخفض ميزانية وزارة الخارجية للدبلوماسية والمساعدات الخارجية، أثارت الدهشة وأنذرت بتقليل الموارد المخصصة لإعادة الاستقرار في الدول التي تشهد نزاعات.
وأكد دبلوماسيون أوروبيون أنهم ينتظرون الحصول على تطمينات من واشنطن بأنها ستبقى ملتزمة بخطة طويلة الأمد لتأمين المنطقة بعد تحقيق نصر في أرض المعركة.
الجزيرة