فلسطين التاريخية ألقوا بها خلف ظهوركم، القدس مدينة كل الأديان وليست عاصمة، أنسوا المدن الفلسطينية عام 1948 واستبدلوها بمدن الضفة الغربية وقطاع غزة، لا تتحدثوا عن الاحتلال وسياسات الهدم وجدار الفصل العنصري، أما قضية الأسرى فلا وجود لها، بهذه التعديلات تحاول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" طمس معالم القضية الفلسطينية وسلخ الطالب الفلسطيني عن قضيته وهمومه.
ضجة كبيرة أثارتها عملية تلاعب الأونروا بالمنهاج الفلسطيني ومحاولة إدخالها تعديلات تنفي عنها كل صفات الحيادية التي تدعيها وتؤكد أنها تنفذ سياسة تتماشى مع رؤى الاحتلال الإسرائيلي الذي اعترض عدة مرات على المنهاج الفلسطيني مدعياً أنه يحمل مضامين تحريضية وعنصرية.
الوكالة: لا تعليق
مصادر خاصة من داخل أروقة "الأونروا" كشفت لوسائل الإعلام أن دائرة التعليم في وكالة الغوث قررت إجراء عدة تعديلات على المناهج الدراسية الفلسطينية الجديدة من الصف الأول إلى الصف الرابع الابتدائي، تمرر من خلالها أفكارًا تعمل على طمس التاريخ والهوية والثوابت الفلسطينية.
تعديلات سياسية
وقال المصدر -الذي فضّل عدم ذكر اسمه - للرسالة إن الرئاسة العامة لوكالة الغوث في عمان أرسلت للمقر الإقليمي في قطاع غزة والضفة الغربية تطلب تحليل المنهاج الفلسطيني من حيث ثلاث قضايا رئيسة وهي "العنف-الجندر-الحيادية"، موضحاً أنه بعد تحليل المنهج تبين أن النتيجة كانت عدم وجود أي مواضيع تحث على العنف في المنهاج.
ولفت إلى أن إدارة الاونروا لم تقتنع بهذه النتيجة وأجرت تحليلًا آخر للمنهاج وأرسلت لغزة نشرات خاصة تحتوي على تفاصيل لحذف وتعديل بعض الموضوعات التي يتم تدريسها في مواد (التربية الإسلامية، والرياضيات، والتنشئة الوطنية، واللغة العربية) للصفوف من الأول حتى الرابع للمرحلة الأساسية الفصل الدراسي الثاني من العام 2017 كمرحلة أولى والمرحلة الإعدادية والثانوية كمرحلة ثانية.
واعتمدت الأونروا التعديلات على الفصل الثاني للبدء في تطبيقها خلال الفصل الجاري على أن يتم تجهيز التعديلات للفصل الأول خلال العام القادم.
وبعد الاطلاع على التعديلات التي تجاوزت الخمسين تعديلًا تبين أنها تحمل مضمونًا سياسيًا بالدرجة الأولى، حيث تم حذف خارطة فلسطين التاريخية من كل المنهاج، وحذف القدس العاصمة واستبدالها بأي مدينة أخرى، واستبدال أسماء المدن المحتلة عام 1948 بالمدن المحتلة عام 1976، وعدم ذكر قضايا الجدار والهدم والأسرى.
"الاتحاد": أوقفنا ورش العمل والوكالة خضعت للإملاءات الإسرائيلية
كما أن التعديلات تسعى أيضًا إلى حذف واستبدال أي نص يتعلق بممارسات الاحتلال القمعية ضد الشعب الفلسطيني، مثل جدار الفصل العنصري والاستيطان وهدم البيوت وعمليات القتل اليومي والاعتقالات وأسماء المعتقلات "الإسرائيلية".
وقد طالت التعديلات إنكار يوم الأسير وعدم ارتباط منطقة الأغوار بفلسطين، وحذف التراث الفلسطيني، وزج فكرة الاختلاط بين الجنسين في كل المواضيع حتى تلك التي تناقش التراث الفلسطيني.
النماذج التي وصلت الرسالة تؤكد أن الأونروا تعمل ضمن سياسة تتساوق مع سياسة الاحتلال التي تهدف إلى تنشئة جيل بعيد عن قضيته الوطنية، وسلخه عن كل ما له علاقة بفلسطين التاريخية.
وقد عقدت وكالة الغوث ورش عمل مع عشرات المعلمين التابعين لمدارسها لتدريبهم واطلاعهم على مجمل التعديلات المطلوب الالتزام حرفيًا بها خلال الحصة الدراسية والتي وصلت إلى 58 تعديلًا، بحسب المصدر، الذي بين أن بصمات وزارة المعارف في دولة الاحتلال واضحة في التعديلات.
خطة مسبقة
وكانت "وحدة تطوير المناهج" في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في كل من غزة والضفة قد عقدت اجتماعًا لورشة عمل في أكتوبر من العام الماضي، يظهر عدداً من التعديلات المقترحة التي ناقشها المجتمعون في المناهج التعليمية لطلاب مدارس "الأونروا" في غزة والضفة، في المواد الدراسية مثل اللغة العربية، والإنجليزية، والمواد الاجتماعية، والتربية الإسلامية، والرياضيات، والعلوم.
ويظهر في محضر الاجتماع الذي حصلت عليه دائرة شئون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية حماس من مصدر خاص، بأن المبرر وراء هذه التعديلات هو أن الطريقة الجديدة "للأونروا" في التعامل مع القضية قد تمت الموافقة عليها من قبل دائرة التعليم التابعة للأمين العام، وذلك بعد (التعبير عن القلق) بخصوص نوعية ومحتوى نصوص الفصل الأول من قبل المجتمع، والأكاديميين الفلسطينيين، وما وصفوه "أصحاب المصلحة الخارجيين".
وجاء في المحضر بأن "الأونروا" مطالبة بتصدير منهج محايد، فبعد مراجعة للنصوص تم تحديد حوالي 55 موضوعًا يتعلق بالحيادية، والعدوانية، والجنس، في 65 صفحة، وهو ما يشكل 3,3% من الصفحات كلها، شملت هذه المواضيع أمثلة كالخرائط التاريخية لفلسطين والتي لا تستخدم في سياق تاريخي، وكذلك استخدام الأسماء التاريخية للمدن الفلسطينية، في سياق غير تاريخي، كما تم استخدام صور متعلقة بالاحتلال وجدار الفصل العنصري، والمساجين السياسيين والدبابات وهدم البيوت.
وعلى سبيل المثال يوصي المحضر باستبدال كلمة فلسطين التي وردت ضمن الإشارة لخريطة فلسطين للتوضيح إلى أن لفظ الياء بعد الطاء، مستخدماً -المحضر- كسيناريو بديل، وهو أن يكون التعديل باستبدال كلمة فلسطين بكلمة يقطين "مثلاً" مع حذف الخريطة، وفي مثال آخر استبدال الجملة التي تقول "القدس عاصمة الدولة الفلسطينية" بعبارة "القدس هي مدينة مقدسة لكل الديانات الإبراهيمية.
التعليم: لا يحق لها المس بالمنهاج ولم تستشر الوزارة في التعديلات
ويبين المحضر نصاً محاولات وسعي الوكالة الدولية "الأونروا" إلى استبدال كلمة وخريطة فلسطين في كل مناهجها التربوية، والعمل على طمس كافة أشكال الظلم الذي تعرض له الشعب الفلسطيني من خلال حذف عدد من الصور في المنهاج الدراسي تمثل اعتداءً من جنود، وآليات الاحتلال على المدنيين من بعض المقررات الدراسية، وذلك تحت بند "نبذ العنف".
ويوضح المحضر كذلك عدداً من التعديلات التي تسعى "الأونروا" إلى تغييرها تحت توصيف "المبرر" أو في سبيل ما يعرف بالـ (الجندر/الاختلاط)، من مثال ذلك كتاب اللغة العربية للصف الرابع الصفحتان (4 و5) حيث ورد التعديل نصاً كالتالي: (استبدال صور لزفاف يظهر فيها رجال يحتفلون، بصورة يظهر فيها رجال ونساء في حفل الزفاف).
رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس، د. عصام عدوان، اعتبر في حديث سابق مع الرسالة للتعقيب حول الموضوع التعديلات على المنهاج الفلسطيني مخالفة سياسية من قبل وكالة الغوث خاصة وأنها أخلت بالاتفاقية التي وقعتها مع السلطة بخصوص عدم تغيير المنهاج، مطالباً السلطة بالاعتراض بشدة على هذه المخالفة وإلزام الوكالة بالالتزام بالاتفاقية الموقعة بينهما.
وأضاف عدوان: "إن هذا التعديل منوط بالمنهاج الفلسطيني فقط الذي يدرس في الأراضي الفلسطينية"، مشيرًا إلى أنه فيما يتعلق بالدول الخارجية فإن إدارة الوكالة ملتزمة بتدريس منهاج كل دولة مضيفة للاجئين".
وأكد أن لهذه التغييرات أثرًا متراكمًا على المدى البعيد، قائلاً: "عندما تغيب صورة فلسطين عن مخيلة الطالب وتغيب مصطلحات وكلمات معينة لها دلالة معناه أن هناك تغييباً للمدن الفلسطينية عن اللاجئ الفلسطيني بما في ذلك بلده".
محضر اجتماع مسرب لإدارة المناهج في الأونروا أكتوبر 2016: المبرر وراء هذه التعديلات هو أن الطريقة الجديدة "للأونروا" في التعامل مع القضية قد تمت الموافقة عليها من قبل دائرة التعليم التابعة للأمين العام، وذلك بعد (التعبير عن القلق) بخصوص نوعية ومحتوى نصوص الفصل الأول من قبل المجتمع، والأكاديميين الفلسطينيين، وما وصفوه "أصحاب المصلحة الخارجيين".
"الرسالة" حاولت التواصل مع عدة أطراف مسؤولة في إدارة التعليم في الأونروا في قطاع غزة لكن جميعها رفضت التعليق على القضية بحجة أنها ليست مخولة بالحديث أو التعليق، كما تواصلت "الرسالة" عدة مرات مع الناطق باسم الأونروا عدنان أبو حسنة إلا أنه لم يجب على كل الاتصالات.
وبعد التواصل مع الناطق باسم وكالة الغوث في القدس سامي مشعشع رفض الحديث الهاتفي، وأصر على إرسال الأسئلة عبر البريد الإلكتروني، ولم تتلق "الرسالة" أي رد حتى الآن، رغم إبلاغنا له بموعد النشر وضرورة وجود موقف واضح من الوكالة.
الفصل لمن يعترض
ورغم التهديدات التي تعرض لها المعلمون والمشرفون من إدارة الأونروا بأن كل من لم يلتزم بالخطة الجديدة سيجري تحويله إلى التحقيق وصولًا للفصل النهائي من الخدمة، إلا أن اتحاد الموظفين في الأونروا أصدر بيانًا قرر فيه وقف جميع ورش العمل والتدريب المتعلقة بتعديلات المنهاج.
وقال الاتحاد في حديث خاص بالرسالة "لن نسمح بتمرير هذه التعديلات مهما كلفنا من ثمن وهذه التعديلات تعارض وطنيتنا وقيمنا وديننا، ولن نسمح لإدارة الوكالة الخضوع للسياسة الإسرائيلية"، مؤكداً أنه جرى منع الدورات وورشات العمل التي تقيمها الوكالة للمشرفين الذين كان من المفترض أن ينفذوا التعديلات و"الجميع تفهم الأمر والتزم بالقرار"، معتبراً أن الأهالي والمجتمع المحلي رفض واستنكر التعديلات.
واعتبر الاتحاد أنه لا يحق للوكالة التعديل أو التدخل في المناهج، وهو خروج عن دورها الأساسي كمطبق للمنهاج في الدولة المضيفة، مؤكداً أنه لم تجر استشارة أحد في هذه الخطوة والوكالة حاولت فرضه بالقوة.
عدوان: التعديلات مخالفة سياسية وإخلال بالاتفاقية التي وقعتها الأونروا مع السلطة
وقال الاتحاد "الاحتلال يرفض وجود أي شيء وطني في المناهج والأونروا خضعت لهذه الإملاءات ونفذتها من خلال تشويه المناهج الفلسطينية بحذف كل ما هو وطني ووضع بديل يتحدث عن قضايا عمومية بعيدًا عن الوضع والبيئة الفلسطينية".
واعتبر أنه من أسس وضع المنهاج هو وجود الأساس الفلسفي والقيمي والبيئي والوطني، بمعنى أن أي منهاج يجب أن يتطابق مع البيئة المحيطة به وينسجم مع قيمه وأهدافه، منوهاً إلى أن كل النماذج الموجودة تؤكد أن الوكالة تهدف إلى سلخ الطالب الفلسطيني عن قضيته وهويته الفلسطينية وحذف ممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
تدعي الحيادية
ويتضح من التعديلات أن الهدف عدم إظهار رمزية مدينة القدس كعاصمة لدولة فلسطين وأيضًا مسماها من الموضوعات المنهجية كافة، وأنها مدينة للديانات السماوية الثلاث فقط وتمييع الوجود الإسلامي فيها، وعدم التطرق للحواجز "الإسرائيلية" التي تمنع المسلمين من الوصول إلى مدينة القدس.
من جانبها أكدت مديرة دائرة المناهج في وزارة التربية التعليم بغزة د. سمية النخالة أن الأونروا لا يحق لها إضافة أي تعديل على المنهاج الفلسطيني وهي في كل الدول المضيفة تلتزم بالمناهج في الأردن وسوريا ولبنان وبالتالي عليها الالتزام بالمناهج في الأراضي الفلسطينية.
وقالت "التعديلات تحمل مضامين سياسية تمس القضية الفلسطينية والهدف منها واضح أنه سياسي"، مضيفة أن وكالة الغوث تدعي الحيادية لكن هذا الموقف يؤكد أنها تتخذ منحى بعيدًا عن الحيادية من خلال حذف كلمات مثل الاحتلال والأسرى والقدس، وهو ما يحتاج إلى وقفة حقيقية ضد إجراءاتها.
وتابعت النخالة أن تغيير المنهاج يؤثر سلبًا على تنشئة الجيل الفلسطيني خاصة أن الوكالة تستوعب أعدادًا كبيرة من طلاب المرحلة الأساسية، وسيكون هناك اختلاف كبير بين ما يدرسه الطالب في مدارس الحكومة والطالب في مدارس الأونروا، وهذا شيء لن تقبل به الوزارة وحتى أولياء الأمور".
وبينت أنه تم التواصل من قبل وزارة التعليم بغزة مع الوكالة لإبلاغها رفضها هذه التعديلات أو المس بالمنهاج الفلسطيني، مؤكدة أنه لم يتم استشارة أحد من تعليم غزة، كما أنه لا يمكن لأحد من التعليم في الضفة القبول بهذه التغييرات.
وأكدت أن هناك أشخاصًا من الوكالة يشاركون في وضع المناهج كما أن إدارة الأونروا تطلع على المنهاج أثناء إعداده وبعده، حيث يتم إشراك الجميع من معلمين ومشرفين وأساتذة جامعات في وضع المنهاج لأنه للكل الفلسطيني لكن لا يحق للوكالة تحريفه أو تعديله بالمطلق، وهذا أمر متفق عليه.
خلف الكواليس
وتحاول الأونروا تمرير سياسات خطرة تحت مسمى "التطوير" بما يتماشى مع المصالح "الإسرائيلية" والأمريكية في المنطقة، ما يشكل خطراً كبيراً على مسيرة التعليم الفلسطيني ومستقبل الطلبة الفلسطينيين.
تربوي: تسعى إلى تشويه المناهج وعقول أطفالنا بدلاً من إصلاح التعليم وتطويره
كما أن هذه التعديلات لا تنسجم مع ثقافة المجتمع الفلسطيني، وتهدف إلى غسل دماغ الطلبة الفلسطينيين ومسح ثقافة الأجيال أو ارتباطهم بوطنهم وقضيتهم، في مقابل ترسيخ ثقافة التطبيع والتعايش السلمي كحل للصراع، وتنفير الطلبة من المقاومة الفلسطينية التي هي حق مشروع وفق القوانين الدولية.
د. داوود حلس المختص التربوي أكد أنها ليست المرة الأولى التي تعتدي فيها الوكالة على المنهاج الفلسطيني، حيث تجرأت سابقا وفرضت مادة حقوق الإنسان رغم رفض الجميع لها ثم عادت وألغتها بعدما ثبت أنها موجودة ضمن باقي المواد الدراسية.
وقال: "عقول أطفالنا ليست ملكا للوكالة ولا يحق لها أن تشكل عقولهم وتنشئهم وفق سياستها"، معتبراً أن المرحلة الأساسية بالغة الأهمية في تنشئة الطالب والجيل الفلسطيني، كما أن المنهاج لا بد أن يؤخذ من البيئة الفلسطينية ويتوافق مع النواحي التاريخية والوطنية والقضية الفلسطينية عموماً.
وشدد على أن تدخل وكالة الغوث في المنهاج وتغييره نابع من ضغوطات إسرائيلية، خاصة أن المنهاج هو رمز لسيادة الدولة، والوكالة بتعديله تنتهك هذه السيادة، والتدخل دون علم الوزارة مرفوض ولا يتناسب مع القانون الدولي الذي أنشأ وكالة الغوث.
واعتبر حلس أن الوكالة تهدف إلى نسيان الطالب قضيته وإبعاده عن كل قضاياه الوطنية والتاريخية. وتساءل المختص التربوي: "لماذا لا تريد الوكالة إصلاح التعليم في مجتمعنا ومده بالوسائل التعليمية المطلوبة؟"، مؤكداً أن العملية التعليمية ليست بحاجة إلى تغيير المناهج وإنما إلى تحسين وتطوير أساليب وأشكال وأدوات التعليم.
وشدد على أن مدارس وكالة الغوث هي بمثابة مدارس خاصة تتبع وارة التربية والتعليم، وهذا وفق القانون المعمول به في كل المناطق التي تعمل بها، معرباً عن تخوفه مما تصنعه الوكالة من وراء الكواليس في القضايا التعلمية والتربوية.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي عمدت فيها وكالة الغوث لتمرير قضايا ذات أبعاد سياسية فقد قررت في الأردن إعادة تدريس ما يسمى بالمحرقة اليهودية "الهولوكوست"، لطلاب مدارسها من اللاجئين الفلسطينيين في العام 2012م، كما أخفت خريطة فلسطين التاريخية في إحدى مدارس (الأونروا) في قطاع غزة سابقاً أثناء زيارة قام بها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في تموز من العام الماضي ما أثار حالة من الغضب الشعبي على إدارة المنظمة الدولية، وما يؤكد أنها تعمل وفق سياسة متحيزة للاحتلال.