الرسالة نت- شيماء مرزوق
أكد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم على أن المعطل الأساسي للمصالحة هي حركة فتح التي لا ترغب في إتمام مشروع المصالحة وتضع العراقيل أمامها, موضحاً أن حديث فتح عن المصالحة في الإعلام تزامن مع حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية, حيث تم اختطاف واستدعاء أكثر من 100 شخص من عناصر حماس في ليلة واحدة.
وشدد في تصريح خاص بالرسالة نت على أن فتح تضع مواقف مشروطة للمصالحة, وتتعامل معها كقضية شكلية دون إرادة حقيقة وفعلية, بالإضافة إلي أن سلوكها على الأرض تصعيدي وينم عن سوء نواياها اتجاه المصالحة.
وأشار برهوم إلي أن حركته تعاطت بشكل ايجابي مع كل الطروحات العربية والفلسطينية, إلا أن محمود عباس وفتح لا تزال المعطل الأكبر لمشروع المصالحة بسبب ممارساتهم على الأرض, لافتاً أن كل الوفود الفتحاوية والمستقلة التي جاءت لغزة رحبت بمواقف حماس المرنة, إلا أنهم جميعاً كانوا يذهبون للضفة ويلتقون بالقيادات الفتحاوية ولا يعودون لغزة.
وفي قضية حصار غزة قال برهوم "إن الذي حرض على حصار غزة منذ بدايته هي بعض قيادات فتح وعلى رأسها عباس عندما تحدثوا عن وجود إرهابيين وظلاميين وقاعدة في غزة وحرضوا العالم عليها", وأضاف " بعد مجزرة الحرية سمعنا أصوات من قيادات فتح تعالت بالتزامن مع أصوات حكومة الاحتلال تقول بان غزة لا تعاني من أزمة إنسانية ويوجد بها كل مستلزمات الحياة وليست هناك حاجة لرفع الحصار".
ونوه إلي أن فتح لا تريد فك الحصار عن غزة حتى أن أكثر من قيادي فتحاوي كانوا يعرقلون قرارات عربية ودولية لفك الحصار, موضحاً أنه في الوقت الذي تطالب فيه فتح برفع الحصار ترفض دفع مستحقات الكهرباء وتزيد من الأزمة في القطاع, كما تصر على قطع رواتب أكثر من 30 ألف موظف, قائلاً "فتح تعيش أزمة حقيقية اسمها قرب انتهاء حصار غزة".
وحول الحديث المتكرر عن نية عباس زيارة غزة أكد انه غير جاهز للمصالحة ويريد حراك إعلامي مفبرك دون حراك جدي وحقيقي, وذلك بهدف تسجيل نقاط ليجني منها ثمار حزبيه.
وشدد على أن أي زيارة له يجب أن تتم بتنسيق مسبق وإبلاغ الجهات المعنية لعمل الترتيبات اللازمة, مشيراً أن أي تجاهل للحكومة والجهات المعنية بغزة لن يكون مقبولاً على الإطلاق.