وضع فريق الصداقة قدما على طريق إحرازه لقب دوري الدرجة الممتازة للمرة الأولى في تاريخه, عقب فوزه الغالي على اتحاد خانيونس (3-0), ضمن منافسات الأسبوع العشرين من المسابقة.
انتصار الصداقة جعله قاب قوسين أو أدنى من خطف اللقب, بعدما رفع رصيده إلى 36 نقطة في الصدارة, بفارق نقطتين أمام ملاحقه المباشر شباب خانيونس.
وفي التقرير التالي نستعرض لكم أربعة عوامل تجعل الصداقة الفريق الأقرب لخطف درع الدوري, في ظل بقاء جولتين فقط على نهاية المسابقة.
1- النجاح في اختبار "الطواحين":
شكّل لقاء الصداقة واتحاد خانيونس منعطفا حاسما في ارتفاع أسهم "المدفعجية" للتتويج باللقب هذا الموسم, لا سيما بعد ظهوره الرائع في المواجهة.
وقدّم الفريق عرضا رائعا في اللقاء, على صعيد اللمسات الفنية والهجمات التكتيكية, لينجح بامتصاص حماس المنافس, ويصل لمرماه بأقل مجهود.
وكان الملاحقون الثلاثة شباب خانيونس وخدمات رفح وشباب رفح, يأملون أن ينجح "الطواحين" في العودة بنتيجة جيدة من ملعب اليرموك, إلا أن الصداقة تفوق بعلامة الامتياز في نهاية الاختبار, وخطف 3 نقاط قد تكون الأغلى له هذا الموسم "الطاحن".
2- العودة من التعثر سريعا:
عندما تلقى الفريق خسارة "مؤلمة" أمام شباب رفح (0-2) قبل أسبوعين, بدأ اليأس والإحباط يدخل لنفوس اللاعبين, حتى أن الشارع الرياضي توقع أن الصداقة لن ينهي المسابقة بطلا.
ولكن أبناء المدرب عماد هاشم, استغلوا عثرات المنافسين بأفضل طريقة, بفضل أدائهم القوي, ليعود الفريق للصدارة مجددا من الباب الكبير.
ورغم أن الدوري لا يزال في جعبته جولتين من الممكن أن تغيّر كافة المعطيات, إلا أن الحافز الكبير بالنسبة للاعبي الصداقة, يجعلهم قادرين على حسم الأمور في الأسبوعين المقبلين.
3- موقعة الملاحقين:
يلتقي في الأسبوع الحادي والعشرين وقبل الأخير من الدوري, الصداقة مع الهلال, وهي المواجهة التي من الممكن أن تجعل الفريق بطلا في حال فوزه على منافسه, بشرط انتهاء الموقعة النارية بين شباب رفح وشباب خانيونس بالتعادل, وأيضا تعثر خدمات رفح مع اتحاد خانيونس.
ويعدّ الصداقة أكبر المستفيدين من اصطدام ملاحقيه ببعضهم البعض, خاصة أن تعادله مع الهلال سيضمن له البقاء في الصدارة برصيد 37 نقطة, دون النظر لنتيجة المباراة بين "الزعيم" و"النشامى", باعتبار أن الأول لو فاز سيصبح رصيده 36 نقطة, بينما لو انتصر الثاني سيرفع رصيده إلى 37 نقطة, لكن الصداقة يتفوق عليه بفارق المواجهات المباشرة بينهما.
كما سيحافظ على مركزه الأول أيضا, حتى في حال انتصار خدمات رفح, لأن الأخير سيرفع رصيده إلى 36 نقطة.
4- الثبات في التشكيلة:
يعتبر عامل حفاظ الفريق على ثبات التشكيلة في اللقاءات, أحد العناصر التي ساهمت بقوة في تربع الصداقة على الصدارة عقب نهاية الأسبوع العشرين.
ورغم أن المدرب هاشم تلقى بعض الصدمات بإصابة عدد من لاعبيه الأساسيين من جهة, وإيقاف آخرين من جهة أخرى, إلا أنه نجح في إيجاد توليفة ثابتة, حققت الانسجام الكبير في "المستطيل الأخضر".
وفي ظل بقاء جولتين على نهاية المسابقة, بات الصداقة بحاجة ماسة لأربع نقاط على أقل تقدير منهما, دون النظر لنتائج الملاحقين, فهل سينجح في إسعاد جماهيره بأغلى لقب هذا الموسم أم الأسبوعين الأخيرين سيكشفان عن مفاجأة كبيرة؟!.