أعلن أكبر تجمع لعلماء الدين بالجزائر، اليوم الاثنين، التحضير لإرسال قافلة مساعدات إلى قطاع غزة نهاية إبريل/ نسيان القادم، بعد "موافقة" السلطات المصرية على مرورها عبر معبر رفح البري.
وقال التهامي مجوري عضو اللجنة المشرفة على القافلة، التي تنظمها جمعية "العلماء المسلمين الجزائريين" (غير حكومية)، في تصريح صحفي: إنه كان من المقرر تسيير القافلة منذ أشهر، "لكن الظروف السياسية في مصر حالت دون ذلك"، دونَ توضيح، وفق ما نقلته الأناضول.
وأضاف "تلقينا قبل شهر اتصالاً من السفارة المصرية بالجزائر تعلن أن هناك موافقة رسمية لمرورها عبر معبر رفح نحو قطاع غزة"، دونَ صدور أي تأكيد رسمي من الجانب المصري بشأن تلك الموافقة حتى ظهر اليوم.
وأوضح أن القافلة ستتوجه إلى قطاع غزة نهاية إبريل/ نيسان القادم، والتحضيرات على قدم وساق لإنجاحها.
وأشار مجوري إلى أن القافلة عبارة عن مساعدات طبية وملابس ومستلزمات منزلية إلى جانب أدوات مدرسية موجهة لتلاميذ القطاع المحاصر جُمعت في إطار حملة تبرعات شعبية في الجزائر.
وحسب عضو اللجنة المشرفة على القافلة؛ فإن الجمعية سبق وأن نظمت عدة قوافل مساعدات نحو قطاع غزة، وكان آخرها العام 2015.
وقال: "نحرص في كل مرة على عدم إشراك طرف معنا لتفادي أي توظيف سياسي أو حتى إيديولوجي للعملية بشكل قد يؤثر على أهدافها وسيرها الحسن".
ويربط معبر رفح البري، قطاع غزة بمصر، وتغلقه الأخيرة بشكل شبه كامل، منذ يوليو/تموز 2013؛ حيث تفتحه على فترات لعبور الحالات الإنسانية.
وتفرض قوات الاحتلال (الإسرائيلي) حصاراً على قطاع غزة منذ عام 2006، وشدّدته في منتصف يونيو/ حزيران 2007؛ تخلله ثلاث حروب؛ ما تسبب بتدهور كبير على الصعيد الاقتصادي والإنساني.