غزة – الرسالة نت
أكد الباحث نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية أنه لا يمتلك الإحصائية الدقيقة جداً حول أعداد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مبيناً أنه لا يمتلك الإحصائية الدقيقة جداً حول أعداد جثامين الشهداء الأسيرة في مقابر الأرقام الإسرائيلية أو إحصائية دقيقة أو قريبة من الحقيقة حول أعداد المفقودين الفلسطينيين.
وأشار الوحيدي في تصريح صدر عنه وصل "الرسالة نت" نسخة عنه الخميس إلى وجود تضاربات يومية وإعلامية وحقوقية حول أعداد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال منسق الحركة الشعبية لنصرة الأسرى:" المخجل جداً أن تنطلق من بين ضلوع شعبنا الفلسطيني قوافل الشهداء وقوافل الأسرى وألا نمتلك حتى يومنا هذا إحصائية دقيقة أو تقريبية حول أعداد الأسرى والشهداء والمفقودين لدى الاحتلال".
وأوضح الوحيدى أن كل المؤشرات والتصريحات والتضاربات الإعلامية والحقوقية والرقمية حول أعداد الأسرى تفيد بعدم وجود إحصائية تكون بمثابة المرجعية للجميع فيما يتعلق بأعداد الأسرى أو المفقودين إلى جانب أعداد جثامين الشهداء الأسيرة في مقابر الأرقام الإسرائيلية.
وأضاف:" بتنا كل يوم نصحو على رقم أو تصريح جديد حول أعداد أسرانا البواسل في سجون الاحتلال مع الأخذ بعين الاعتبار للاعتقالات اليومية التي يمارسها الاحتلال بحق أبناء شعبنا والإفراجات القليلة جداً عنهم ولكن المسألة باتت لا تحتمل وبحاجة لوقفة جادة ومسئولة من قبل الجميع حتى لا نقع في محظور الأرقام".
واستهجن الوحيدي تصريحات بيير دوف نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المناطق الفلسطينية والتي صدرت عنه أول أمس في حوار مع الصحيفة العبرية "هآرتس" حول أعداد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والتي جاءت حسب وفقاً للتصنيفات والمعايير والمعلومات والبيانات الصهيونية الغير موثوقة والكاذبة.
وأكد الوحيدي أن "دوف" استثنى في تصريحاته ملف المفقودين الفلسطينيين القابعين في سجون سرية إسرائيلية كالسجن السري الذي يحمل الرقم 1391 والذي اعترف الاحتلال مؤخراً بوجوده.
وأشار إلى ضرورة بذل الجهود الفلسطينية وتوحيدها والعمل بدون تمييز أو فئوية من أجل الوصول لمرجعية إحصائية حول أعداد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال حتى نقطع الطريق أمام آلة الحرب الإسرائيلية بكافة وجوهها البشعة والتي تعمل بشكل عنصري متواصل لمسح وشطب الذاكرة الفلسطينية.
وأشار الوحيدي إلى أن الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين آخذة في النمو على طريق متابعة هذا الملف والكشف عن مقابر الأرقام الإسرائيلية الغير معلنة والكشف عن مصير المفقودين حيث كلف فيها بملف الإعلام.
وشدد الوحيدي على أن إحصائية أعداد المفقودين والأسرى والشهداء ما عادت تقبل التأويل أو التأجيل خاصة في ظل قيام (إسرائيل) بالمطالبة بالكشف عن مصير قتلاها ومفقوديها وهم لا يتجاوزون عدد أصابع اليد فما هو الحال بالنسبة لشعب كامل يعيش في السجن وبين أنياب الحصار والاستيطان والحرمان من العلاج ومن أبسط حقوق الإنسان في الحياة.
وتابع:" إن الاستناد لتقارير وتصريحات إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لن يساهم في فضح الاحتلال بالشكل الصحيح الذي يلبي حاجة شعبنا في الكشف عن مفقوديه، والتعامل مع أرقام وإحصائيات تضمن التوصل لأرقام قريبة من الحقيقة، على طريق إحقاق الحقوق الوطنية الفلسطينية المغتصبة".
وذكر أن ذلك تبين جليا بعد الحرب العدوانية على غزة ، حيث حاول الاحتلال شطب وإخفاء أسماء القادة والجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في ارتكاب مجازر جديدة بحق الفلسطينيين خوفا من ملاحقتهم دولياً ومحاكمتهم، مؤكداً أن هذه المحاولات لازالت مستمرة لإفشال الخطوات التالية، فيما بعد التصويت على تقرير غولدستون.
وأشار إلى أن الكيان يضرب بعرض الحائط كافة حقوق الأسرى بشكل خاص وبحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال بشكل عام ، وأن إدارة مصلحة السجون لا تتورع في استخدام كافة ألوان العنف والتعذيب ضد الأسرى والأسيرات الفلسطينيات .