انفردت صحيفة الصنداي تايمز بنشر تقرير يشير إلى أن المملكة العربية السعودية قد عينت جنرالا باكستانيا سابقا لإدارة حلف عسكري جديد لمواجهة نفوذ إيران المتزايد في منطقة الشرق الأوسط.
ويقول التقرير الذي ترجمته "عربي21"،إن ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي الشاب، محمد بن سلمان، عين الجنرال راحيل شريف، رئيس أركان الجيش الباكستاني السابق، على رأس إدارة ما يشبه "حلف ناتو إسلامي"، ويرى أن هذا التعيين يحيي جهود الأمير محمد لجذب دعم وتأييد العديد من الدول الإسلامية لهذا المشروع.
ويضيف التقرير أن الأمير محمد، البالغ من العمر 31، يضع نفسه في مقدمة جيل شاب من السعوديين مصمم على الوقوف بوجه إيران، فضلا عن إبعاد المملكة عن خطر تنظيم الدولة.
ويوضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد دعم هذه الخطط في اجتماع في البيت الأبيض الشهر الماضي. ويقول إن شريف سيتولى مهام منصبه هذا الشهر، وكانت المحادثات بشأن تعينيه بدأت بعد تنحيه من منصبه في الجيش الباكستاني في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ويضيف أنه يجري بناء مقرات لقيادة الحلف قرب الرياض، ستكون مجهزة بأحدث المعدات، وبساحات واسعة للاستعراضات العسكرية، وثكنات عسكرية فخمة.
وينقل التقرير عن كامل عالم، من المعهد الملكي للخدمات المتحدة (أر يو أس آي) المتخصص في بحوث الأمن والدفاع الدولي، قوله إن "السعوديين قد جهزوا الأموال اللازمة للحلف، ويحتاجون الآن إلى خبراء لتفعيله".
ويرى عالم أن شريف جنرال يحظى بشعبية كبيرة واحترام لقيادته الجيش الباكستاني، الذي يعد من أكبر الجيوش خارج حلف الناتو والمتحالفة معه.
ويركز التحالف العسكري الإسلامي الذي يضم 39 دولة على مكافحة "الإرهاب"، بعد زيادة ملحوظة في الهجمات داخل السعودية.
وقال مصطفى العاني، من مركز الخليج للأبحاث، أنه تم الكشف عن 18 مؤامرة إرهابية في المملكة في السنوات الأخيرة، ثمانية منها كادت تؤتي ثمارها.
ويشير العاني إلى أنه بعد أكثر من عامين من الإشراف على العمليات في اليمن، وسلسلة من انتكاسات ساحة المعركة في سوريا، يحتاج الأمير لتغيير تكتيكاته.