خرّجت وزارة الداخلية والأمن الوطني صباح اليوم الأحد، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، عدداً من دورات مشروع الفتوة التدريبي للعام الدراسي الحالي لتأهيل طلاب المرحلة الثانوية في مدارس قطاع غزة، ضمن مهرجان مركزي حمل عنوان "الفتوة.. وعد ووفاء للأسرى والشهداء".
وحضر حفل التخريج الذي أقيم في ساحة السرايا وسط مدينة غزة، كل من اللواء توفيق أبو نعيم وكيل وزارة الداخلية، واللواء حسين أبو عاذرة قائد عام قوات الأمن الوطني وجيش التحرير، ود. أسامة المزيني وزير التربية والتعليم السابق، والعميد نعيم الغول قائد قوات الأمن الوطني، وعدد من قادة وأركان وزارة الداخلية بمشاركة قادة العمل الوطني والشخصيات الاعتبارية وذوي الطلبة.
وخلال كلمة له؛ قال د. أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي إن "ما قامت به وزارة الداخلي من ملاحقة للعملاء وتجار المخدرات هو طريق لتحقيق النصر، فهذه الفئة تمثل خطراً على الأمن القومي الفلسطيني".
وتابع إن "مشروع الفتوة هو الطريق الوحيد لتربية هؤلاء الفتية على المبادئ الوطنية والدينية"، مهنئاً الطلبة الخريجين على هذا الحفل المميز.
وأضاف: "نفتخر بهذا الحفل وهذه الفتوة، التي تشرف عليها قوات الأمن الوطني، وإن هذا الفخر هو طريق التحرير".
وأوضح أن قوات الأمن الوطني تعاونت مع وزارة التربية والتعليم، لإنشاء هذا الجيل وفق مبادئ وطنية سليمة.
ووجه بحر التحية لوزارة التربية والتعليم ولوزيرها السابق د. أسامة المزيني، الذي أخذ قرار إنشاء هذا المشروع.
وبدأت فعاليات الاحتفال بخروج حملة الأعلام من ميدان الاستعراض، وانطلاق طلاب الفتوة بتنفيذ عروض السلاح الصامت، من ثم عرض المسير مع وضعيات الرماية المختلفة، ثم تلاها عروض المشاة العسكرية.
وشملت العروض، أيضاً تنفيذ وضعيات الرماية، وعروض التشريح بالسلاح مع القفز من حلقة النار والقفز من فوق سلم النار، وعروض الصاعقة، وفك وتركيب السلاح، وهي جزء من المهرات الميدانية التي تلقاها الطلبة خلال فترة تدريبهم ضمن برنامج تدريبي متكامل على أيدي ضباط مختصتين.
بدوره قال العقيد نضال الزناتي قائد لواء التدريب إن "مشروع الفتوة يمثل الحاضنة الفكرية السليمة، ويساعد في تحديد ملامح الشخصية الوطنية للشاب الفلسطيني الذي يعشق وطنه ويحترم تضحيات مقاوميه، ويربطه ذهنياً برموز قضيته الأساسية".
وتابع بقوله "أثبت هذا المشروع من خلال تطبيقه على مدار السنوات خمس سنوات، بمدارس الثانوية أنه برنامج وطني بامتياز، ومخرجاته تعود بالنفع والفائدة على حاضنة كاملة من الشباب الغزي خاصة، ومجتمعنا الفلسطيني بصورة عامة".
وأشار إلى أن مشروع الفتوة انطلق واستمر في المدارس الثانوية العاملة في قطاع غزة للعام الخامس على التوالي، استفاد منه نحو 40 ألف طالب، موزعين على 62 مدرسة.
وأكد الزناتي أن المشروع يهدف بشكل عام إلى رفع الروح الوطنية عند شباب هذا الوطن، وغرس القيم والأخلاق والانضباط لديهم، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على سلوك وفكر الشاب الفلسطيني في هذه المرحلة العمرية التي تزخر بالطاقة والنشاط والبدني والفكري على حد قوله.
وذكر أن المشروع يهدف أيضاً إلى الاهتمام بالجانب البدني للشباب، ويتجه نحو تفريغ الطاقة الشبابية، ليعلمهم الانضباط والجدية ويكسبهم مهارات العمل الجماعي والقدرة على اتخاذ القرار.
ودعا قائد لواء التدريب المعنيين بزيادة الاهتمام بالبرنامج وتطويره بحيث يتناسب مع حداثة العصر والتحديات التي تعيشها أجيال الشباب.