قالت لجنة التحقيقات الحكومية الروسية الاثنين، إنها فتحت تحقيقا جنائيا في تهم بعمل إرهابي فيما يتعلق بالانفجار الذي وقع في مترو سان بطرسبورغ، في حين أدانت الأمم المتحدة التفجير، وأعلنت فرنسا تشديد تدابيرها الأمنية لحماية وسائل النقل الجماعي.
وقالت اللجنة -التي تملك سلطات واسعة- إنها أرسلت مجموعة من المحققين إلى سان بطرسبورغ للتحقيق في الانفجار الذي أودى بحياة عشرة أشخاص وأصيب فيه نحو خمسين.
وأشارت اللجنة إلى أنها ستنظر في كل الأسباب المحتملة، رغم فتح التحقيق بموجب اتهامات بالإرهاب، بموجب المادة 205 من القانون الجنائي (عمل إرهابي).
وتم إغلاق كل محطات المترو في المدينة، بينما قالت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب إنها تتحرك لمنع أي انفجارات أخرى.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن كاميرات مراقبة التقطت صورا لمن يشتبه في ضلوعه في الحادث. وفي وقت سابق، قالت لجنة مكافحة الإرهاب إنها أبطلت قنبلة في محطة مترو أخرى في سان بطرسبورغ.
وقالت وسائل إعلام روسية إن الإجراءات الأمنية تم تعزيزها في محطات العاصمة موسكو بعد الانفجار، مما يعني مخاوف من تفجيرات أخرى.
وتزامن الانفجار في بطرسبورغ مع وجود الرئيس فلاديمير بوتين في المدينة لإجراء محادثات مع رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو.
وقال بوتين إن حكومته تدرس الأسباب وراء الانفجار، مشيرا إلى أنه تحدث مع رؤساء الأجهزة الأمنية الخاصة، وأنهم يحاولون تحديد سبب الانفجارات، وأوضح أن الوقت ما زال مبكرا، مشيرا إلى عدم استبعاد أي من الأسباب، سواء كانت إرهابا أو جريمة.
وخارج روسيا، أدان الأمين العام للأمم المتحدة التفجير الذي وقع اليوم في مترو سان بطرسبورغ وأرسل تعازيه إلى أسر الضحايا وللحكومة والشعب الروسي.
وفي فرنسا، أعلن وزير الداخلية الفرنسي ماتياس فيكل تشديد التدابير الأمنية بهدف حماية وسائل النقل الجماعية في باريس وضواحيها عقب الهجوم الذي استهدف مترو الأنفاق في سان بترسبورغ.
وقال وزير الداخلية في بيان له إن فرنسا على أهبة الاستعداد لأي خطر محتمل في ظل الخطر الإرهابي القائم، مؤكدا أن الحكومة ستفعل ما في وسعها لحماية الفرنسيين.
الجزيرة نت