وصف بيان صادر عن الرئاسة السورية الضربة الصاروخية الأميركية التي استهدفت فجر اليوم مطار الشعيرات بريف حمص، بالتصرف الأرعن وغير المسؤول، وتعهد برفع وتيرة العمليات ضد "الإرهابيين" بمجمل الأراضي السورية.
وقال البيان إن "الهجوم الأميركي ما هو إلا تصرّف أرعن غير مسؤول ولا ينمّ إلا عن قصر نظر وضيق أفق وعمى سياسي وعسكري عن الواقع وانجرار ساذج وراء حملة وهمية دعائية كاذبة".
كما وصف البيان الإدارة الأميركية بالنظام الذي لا يتغير وإن تعاقبت الإدارات التي تحاول "إخضاع الشعوب ومحاولة الهيمنة على العالم" و"دعم عملائه من العصابات والمنظمات الإرهابية على الأرض".
من جهته، قال وزير الإعلام السوري رامز ترجمان إن الضربة الأميركية تأتي في سياق دعم الإرهاب وبعد الخسائر الكبيرة التي تلقاها "الإرهابيون"، مضيفا أن القاعدة الجوية التي تعرضت للقصف الأميركي قاعدة مخصصة لمكافحة الإرهاب.
وقالت بثينة شعبان المستشارة الإعلامية لبشار الأسد إن الضربة الصاروخية الأميركية لمطار الشعيرات تعتبر مؤشرا على الضعف والانهزام أمام إنجازات الجيش السوري، وتؤكد أن الولايات المتحدة تقف في صف الإرهاب.
وأعلن الجيش السوري مقتل ستة من أفراده وجرح آخرين نتيجة العملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة على قاعدة الشعيرات الجوية، وأضاف أن ما وصفه بالعدوان السافر يقوض عمليات مكافحة الإرهاب، حسب تعبيره.
وأضاف بيان الجيش السوري أن الرد على ما سماه العدوان الأميركي الغاشم سيكون بالمزيد من التصميم على مواصلة واجبه في الدفاع عن الشعب السوري، وأوضح البيان أن سوريا ستشدد حربها على مكافحة ما دعاه الإرهاب.
وقال محافظ حمص طلال البرازي إنّ ما وصفه بالاعتداء الأميركي على سوريا لن يثنيها عن مواجهة ما وصفه بالإرهاب، وأضاف المسؤول السوري أنه لا يستغرب أن تكون إسرائيل وأميركا شريكتين بل داعمتين لضرب البنى التحتية السورية.
وقال المحلل السياسي السوري الداعم للنظام شريف شحادة إن لدى نظام الأسد عدوا واحدا على الأرض السورية هو تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة حسب تعبيره، وأضاف شحادة أن الولايات المتحدة دولة عظمى ولا يمكن الرد عليها عسكريا.
وفجر اليوم قصفت الولايات المتحدة بعشرات من صواريخ توماهوك أهدافا في مطار الشعيرات بريف حمص الشمالي، بعد أن أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتوجيه ضربة عسكرية في سوريا.
وقال مسؤول أميركي إن مدمرتين أميركيتين أطلقتا من شرق البحر المتوسط 59 صاروخا على قاعدة جوية سورية تشمل مدرجا وطائرات ومحطات للوقود، ردا على هجوم بالغاز السام على مدينة خان شيخون بريف إدلب، وقالت وسائل إعلام أميركية إن القصف استهدف موقعا للأسلحة الكيميائية.