تتواصل الاشتباكات المسلحة في مخيم عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بين القوة الأمنية المشتركية، ومجموعات مسلحة يديرها المدعو "بلال بدر".
وفي الأثناء، كشف عاصف موسى، عضو لجنة الحراك الشعبي بالمخيم، عن مفاوضات لوقف إطلاق النار، مشيرا في الوقت نفسه، ارتفاع عدد الإصابات إلى 20 جريحا.
وأكد موسى، في تصريح لـ"الرسالة نت"، السبت، أن مجموعات "بدر" المسلحة هي من بدأت بإطلاق النار على عناصر القوة الأمنية المشتركة؛ ما أدى إلى استشهاد موسى الخربيطي وإصابة 5 آخرين.
وذكر أن عددًا من رجال الإصلاح داخل المخيم يجرون مفاوضات لإطلاق النار، مؤكدا أن القوة الأمنية المشتركة مصرّة على تسليم مجموعات بدر لعدد من عناصرها، خاصة الذين بدأوا بإطلاق النار.
وأشار موسى إلى أن تلك المجموعات تحاول منع عناصر القوة الأمنية المشتركة بالانتشار الكامل داخل أحياء المخيم.
ويضم مخيم عين الحلوة، أكثر من 80 ألف لاجئ، ويعدّ أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويتواجد الفلسطينيون في 12 مخيمًا في أكثر من منطقة لبنانية؛ منذ النكبة عام 1948، وتقدر الأمم المتحدة عددهم بحوالي 460 ألفًا.
يُشَار إلى أن الجيش اللبناني لا يدخل مخيم "عين الحلوة" وعددا من المخيمات الأخرى، بموجب اتفاق ضمني بين الأطراف الفلسطينية والسلطات اللبنانية، ويمارس الأول نوعا من الشرطة الذاتية في تلك المخيمات.