أقلعت ثلاث طائرات حربية تابعة للنظام السوري على دفعات من مطار الشعيرات بريف حمص، بعد يوم واحد على ضربة عسكرية أمريكية استهدفت المطار، بينما واصلت طائرات النظام قصف أرياف حماة وإدلب ودرعا بقنابل النابالم الحارقة والعنقودية والفوسفور الأبيض.
وأكدت مصادر في الجيش السوري الحر إن الطائرات التابعة للنظام السوري جددت للمرة الثالثة على التوالي، قصفها بقنابل تحتوي الفوسفور الأبيض المحرم دولياً مدينة اللطامنة، التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة بريف حماة الشمالي، كما استـَخدمت طائرات النظام الفوسفور والقنابل العنقودية في استهداف ريف درعا.
وفي سياق متصل، قال مراسل الجزيرة إن طائرات النظام قصفت النابالم الحارق قريتي معرحرمة وبسامس في ريف إدلب، مضيفا أن القصف بالفوسفور الأبيض والنابالم خلف حرائق واسعة في المحاصيل الزراعية وأبنية سكنية داخل المناطق السكنية للمناطق المستهدفة ومحيطها في ريفي حماة وإدلب.
وفي محافظة إدلب، أفاد مراسل الجزيرة بارتفاع حصيلة قتلى قصف جوي روسي على قرية أورم الجوز إلى 17 شخصا، كما أسفر قصف روسي استهدف خان شيخون بالريف الجنوبي عن مقتل شخص، بينما أسفرت غارة على جسر الشغور بالريف الغربي عن مقتل شخص آخر.
أما في محافظة درعا، فقد أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات المعارضة تمكنت من السيطرة على معظم أجزاء حي المنشية الإستراتيجي في مدينة درعا، مضيفا أن المعارضة أعلنت قتلت العشرات من جنود قوات النظام خلال المعارك التي وصفت بالعنيفة.
من جهتها، قالت فصائل "غرفة عمليات البنيان المرصوص" التابعة للمعارضة في حي المنشية إنها تحاصر نحو مئتي عنصر لقوات النظام وميليشياتها في الحي، بينما استهدفت الأخيرة بقذائف هاون، أحياء درعا البلد من مواقعها في كتيبة البانوراما.
كما شنت طائرات حربية غارات مماثلة على مدينة بصر الحرير شمال مدينة درعا، تزامناً مع قصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدة علما شمال شرق المدينة.
ويصل حي المنشية بين ريفي درعا الغربي والشرقي، وكانت قوات النظام حاولت في وقت سابق السيطرة على الحي والوصول إلى جمرك درعا القديم على الحدود السورية الأردنية.
وفي الأثناء، قالت مصادر محلية للجزيرة إن عشرة مدنيين لقوا حتفهم على الأقل وفق إحصائية أولية في غارة للتحالف الدولي استهدفت قرية هنيدة في ريف الرقة الغربي.