قتل 36 من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية ودمر عدد كبير من الأنفاق التابعة له عندما ألقى الجيش الأميركي "أم القنابل" -وهي أقوى قنبلة غير نووية في ترسانته- أمس الخميس شرق أفغانستان.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية دولت وزيري إن القصف الذي وقع أمس الخميس في منطقة أتشين بولاية ننغرهار واستهدف شبكة من الكهوف والأنفاق لم يسفر عن سقوط خسائر في صفوف المدنيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) آدم ستامب إن القنبلة أسقطت من طائرة "أم سي-130" بولاية ننغرهار على مقربة من الحدود مع باكستان.
وفي السياق ذاته، اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أن استخدام هذا السلاح كان بهدف حرمان تنظيم الدولة من مناطق عملياته لمهاجمة القوات الأميركية وقوات التحالف في المنطقة.
ولفت إلى أن الجيش الأميركي في أفغانستان اتخذ "كافة الإجراءات الضرورية لتجنب سقوط ضحايا مدنيين، وتجنب حدوث أضرار جانبية يمكن أن تنتج عن العملية"، ووصف القنبلة بأنها "سلاح ضخم وقوي يصيب الهدف بدقة".
ترمب يشيد
وأشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب باستخدام القنبلة قائلا إنه دليل على أن الولايات المتحدة أصبحت لديها سياسة خارجية أكثر قوة منذ تولى منصبه في يناير/ كانون الثاني الماضي. ووصف إلقاء القنبلة بأنه كان "مهمة ناجحة جدا".
كما رحبت الحكومة الأفغانية في بيان لها بالعملية العسكرية وتدمير الأنفاق لمسلحي تنظيم الدولة شرق أفغانستان.
في المقابل، ندد الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي في بيان بإلقاء القنبلة، واعتبره انتهاكا للسيادة الوطنية.
وأضاف أن القوات الأجنبية لا تحارب الاٍرهاب وإنما تستخدم الأراضي الأفغانية تحت ذريعة محاربة الاٍرهاب لأغراضها الخاصة وتجريب أسلحتها في أفغانستان.
وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الولايات المتحدة قنبلة بهذا الحجم في عمليات قتالية.
والقنبلة "جي بي يو-43" المعروفة أيضا باسم "أم القنابل" يبلغ وزنها نحو عشرة أطنان ويتم توجيهها بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي أس)، وجرى اختبارها أول مرة في مارس/آذار 2003 قبل أيام من بداية حرب العراق.
وقتل جندي أميركي الأسبوع الماضي في نفس المنطقة التي أسقطت فيها القنبلة أثناء مشاركته في عمليات ضد مقاتلي الدولة.
ويقول مسؤولون أميركيون إن معلومات المخابرات تشير إلى أن أغلبية مقاتلي تنظيم الدولة يتركزون في ننغرهار وإقليم كونار المجاور.
الجزيرة نت