اعتبرت حركة حماس، أن خطاب قاضي القضاة في حكومة الحمد الله محمود الهباش ضد القطاع غزة، يأتي استمرارًا لموجة التحريض التي تشنها قيادة السلطة الفلسطينية على أهالي قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم في تصريحات صحفية: "إن تلك الخطابات مملوءة بالكراهية والعنصرية ضد قطاع غزة، تتقاطع مع خطاب الاحتلال الإسرائيلي وتوفر غطاءً سياسياً للحصار".
وأضاف قاسم: "إن خطاب الهباش ومن قبله تصريحات عباس التي هدد فيها باتخاذ "خطوات غير مسبوقة" ضد غزة، كشفت النوايا الحقيقية لقيادة فتح المتمثلة باستمرار الاستفراد بالقرار الفلسطيني ورفض الشراكة بأي نوع، وعدم جديتها بموضوع المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية".
وشدد على أن أهالي القطاع الذي صمدوا في الحروب المتعددة التي شنها الاحتلال على غزة وقدموا نموذجًا رائدًا في مسيرة النضال الوطني، يستحقون التكريم والتأييد وليس الحرق.
ودعا المتحدث باسم حماس، الفصائل الفلسطينية للجم هذه الشخصيات، وأن يكون لها موقف أمام هذا التحريض ضد القطاع.
وكان الهباش قد شبّه قطاع غزة بـ"مسجد الضرار"، مفتيًا بوجوب اتخاذ إجراءات غير مسبوقة ضده "لإحباط مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية".
وذكر الهباش، خلال خطبة الجمعة بمقر المقاطعة في رام الله بحضور رئيس السلطة محمود عباس، أن الوضع الحالي في غزة "يكاد يشبه حالة مسجد الضرار" الذي أمر الرسول حينها بإحراق المسجد وتدميره.