غزة – الرسالة نت
أكد أسامة حمدان مسئول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تمسك حركته بمطالبها مقابل الإفراج عن الجندي الصهيوني غلعاد شاليط، مشددًا على أن العدو الصهيوني لن ينفعه في النهاية إلاّ أن يرضخ لشروط المقاومة وإرادتها ومطالبها.
وأوضح حمدان في تصريحات لموقع "القسام" الالكتروني نشرت الجمعة 25/6/2010م، في الذكرى الرابعة لأسر الجندي شاليط، أن السر الذي تستند إليه المقاومة الفلسطينية في قدرتها على المحافظة على أسر الجندي الصهيوني غلعاد شاليط لمدة أربعة أعوام هو الارتباط بالله سبحانه وتعالى، واعتبار أن هذه المهمة هي في سبيل الله وفي طاعته.
وقال حمدان:"إن معاني السرية التي يتصف بها المجاهدين لا تتعلق بمفاهيم عسكرية فقط وإنما تتعلق بمفاهيم إيمانية أيضًا يتقرب المجاهد بها إلى الله سبحانه وتعالى، وبالتالي نجح المجاهدون في المحافظة على هذا الجندي لأنهم التزموا كل القواعد والأصول في هذا العمل وانضبطوا خلالها وهذه هي قواعد النجاح".
وأضاف:"هذا الجندي أسر وهو يقاتلنا، ونجح مجاهدونا في أسره، وهو يحتمي بدبابته ، لكن بكفاءة وجرأة وشجاعة من المجاهدين وجبنًا من العدو ثانياً تم أسره، المسألة الثانية هذا الجندي لم يؤسر ترفًَا ولا رغبة في مجرد الاحتفاظ به، وإنما جاء أسره لأجل قضية نبيلة على مستوى الوطن الفلسطيني، وهي قضية إخراج الأسرى الذين يدعي العدو أنه لن يخرجهم ويحاكم مجاهدينا بعشرات السنين من الأحكام والمؤبدات، ويحاول كسر إرادتهم، وما زالوا يقطنون في سجونهم، وأنهم يسطرون صفحات عز ومجد وبطولة قل نظيرها ، لذلك هذا الجندي لن يرى النور ما لم يرى أسرانا النور".
وفي سياق نجاح المقاومة الاحتفاظ بالجندي الصهيوني لمدة أربع سنوات، وجه التحية للمجاهدين لاسيما في كتائب "القسام"، في نجاحهم في تنفيذ هذه العملية، ومن ثم نجاحهم بفضل الله سبحانه وتعالى الإبقاء على هذا الجندي قيد الأسير رغم محاولات الاحتلال للوصول إليه إما خطفًا وإما اغتيالاً.
أربع سنوات دون معرفة معلومة واحدة
وحول عجز كل قوى الأمن الصهيوني في معرفة معلومة واحدة عن شاليط أكد حمدان أن الأجهزة الأمنية الصهيونية لا تزال تسعى للوصول إلى أي معلومة، وأنها لو نجحت هذه الأجهزة في الوصول إلى أي طرف خيط يقودها للجندي الأسير لن تتوانى عن القيام بأي إجراء.
وأشار حمدان إلى أنه من إيجابيات ونجاح المقاومة بالاحتفاظ بشاليط، قائلا:"ما رأيناه خلال العدوان على غزة من قرار صهيوني بتصفية أي جندي صهيوني يقع في الأسر، وهذا لم يعد سرًا ولم يعد كلامًا تقوله المقاومة أو يقوله المجاهدون من أبناء كتائب "القسام" الذين نجحوا في أسر جنود صهاينة، ومن ثم قام الاحتلال بقتل الجنود واستشهاد المجاهدين، وإنما هذا ما قاله جنود صهاينة مؤخرًا للصحافة الصهيونية عندما قالوا لقد تم تنبيههم أنه في حالة أسرهم فسيتم قتلهم هم والآسرين".
وأوضح إلى أن هذا التطور في استهداف الجندي الصهيوني من قبل رفاقه لم يكن ليحصل إلا بفضل الله سبحانه وتعالى، لولا أن منً الله على إخواننا بهذا الإنجاز، أنا أعتقد أن هذا الإنجاز النوعي لم يعد إنجازًا بحد ذاته وإنما تبعته تطورات عكست نفسها حتى في الأداء العسكري الصهيوني.
العدو في النهاية سيرضخ لشروط المقاومة
وفيما يتعلق بتمسك حركة "حماس" بمطالبها مقابل الإفراج عن الجندي الصهيوني أكد حمدان أن شروطنا لا زالت كما هي، والعدو تقدم باتجاه الشروط مسافة جيدة ثم تراجع في نهاية فترة أولمرت لأسباب تتعلق به، وهي ليست مقبولة من طرفنا، ما زال الوسيط يبذل جهده ولكن منذ تسلم نتنياهو الحكومة حتى الآن لا جديد في هذا الموضوع، وأنا أعتقد أن هذا العدو لن ينفعه في النهاية إلاّ أن يرضخ بإذن الله تعالى لشروط المقاومة وإرادتها ومطالبها كي نرى أسرانا أحراراًً إن شاء الله.
وحول الرسالة التي يوجهها إلى مجاهدي "القسام" قال حمدان:"يا أبناء كتائب "القسام" أنتم اليوم مؤتمنون ليس على شاليط، وليس فقط على المقاومة، بل أنتم مؤتمنون على حلم الأمة وأملها في أن تتحرر فلسطين، وأن يتحرر المسجد الأقصى، وأن تتحرر القدس وأن يعود اللاجئون من أبناء شعبنا إلى فلسطين أعزة كرماء وأن تعود الأمة إلى فلسطين، أمة عزيزة كريمة هذا ما أنتم مؤتمنون عليه".
وأضاف:"أما رسالتي إلى أهالي الأسرى أقول لهم إن إخوانكم في كتائب "القسام" كانوا عند الوعد، وقد وعدوا أن يبذلوا جهدهم، وأسأل الله سبحانه وتعالى لكل أسرانا لكل أبناءكم فرجًا قريبًا يجتمع به شملكم ونواصل بعده بإذن الله معركتنا مع عدونا".ش