قائمة الموقع

اهالى الأسرى..مشاعر تتقاذفها آمال الفرج وحسرة الحرمان

2009-09-24T10:09:00+03:00

غزة-أمين خلف الله

تعانقت أرواح اهالى الأسرى بأبنائهم خلف قضبان الاحتلال لترسم لوحة من الحزن و الصبر معا , فهم يعيشون على الأمل الذي لم تنطفئ جذوته  بين جنابتهم و يتذكرون كل سكنه وحركة من أبنائهم  تتفجر معها عواطف جياشة من الشوق والحنين.

 "الرسالة" رسمت لوحة مشاعر أمهات وأبناء واهالى الأسرى في التقرير التالي..

فرحة منقوصة

سبعة عشر عاما حرمت فيها عائلة الأسير محمد دخان  القابع في سجن هداريم نجل القيادي في حماس عبد الفتاح دخان وشقيق الشهيدين طارق وزيد –حرمت-من فرحة العيد, وتقول أخت الأسير سلسبيل :" فرحة العيد منقوصة بغياب محمد خاصة بعد حرماننا من زيارته .

وتضيف سلسبيل :" كان محبوبا  مبتسما دوما يحبه الجميع دوما يصل إخوانه وأخواته في الأعياد وغيرها من مناسبات".

وناشدت أخت الأسير كتائب القسام ألا تتنازل عن أي اسم أسير في صفقة  تبادل الأسرى مع الاحتلال المرتقبة لعل فرحة العيد القادم تدخل بيت كل أسير وأسيرة بالإفراج عن أبنائهم.

 يذكر أن الأسير دخان اعتقل في 11-4-93 على أثر اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال وبعد الاعتقال تعرض للتحقيق مرة أخرى وأضيف على حكمه -البالغ ثلاث مؤبدات -4 سنوات أخرى بتهمة محاولة العمل من داخل السجن .

الأب والقائد

ومن مدينة خليل الرحمن قال همام النتشة النجل الأكبر للنائب الأسير محمد جمال النتشة :" رغم مرور العديد من الأعياد والمناسبات لم نستطع زيارة والدي فيها إلا أننا نعيش على أمل أن يكون معنا العيد القادم "

ومنذ اعتقاله في 17 تموز (يوليو) 2002  من قبل قوات الاحتلال بالرغم من أنه يخضع للإقامة الجبرية من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة

وبروح عالية راضية بقدر الله تعالى تمنى همام بعد زواجه العام الماضي أن يخرج والده وباقي الأسرى ليشهد ميلاد حفيده الأول.

 وأضاف همام :"الالتفاف الجماهيري من الجيران وأبناء الشعب حولنا أنا وإخواني خفف كثيرا من سجن الوالد الذي أسر واعتقل عدة مرات من قبل الاحتلال وأجهزة السلطة في الضفة .

يذكر أن النائب الأسير محمد جمال النتشة وبعد فوزه في انتخابات المجلس التشريعي عن دائرة الخليل قام الاحتلال بعزله في سجن بئر السبع بعد الحكم عليه بثماني سنوات ونصف.

زيارة العيد

بكلمات حزينة وصفت أم الأسير بلال البرغوثي العيد فقالت:" يجب أن نفرح هذا أمر الله ولكن لا طعم للعيد وبلال بعيد عنا ."

وتتذكر أم بلال الأعياد الكثيرة التي مرت عليها منذ اعتقال بلال في عام 2001:" يتذكره كل الجيران والأصدقاء كل لحظة ويصرون على إرسال السلام والتحيات إلى بلال الموجود في سجن ريمون والمحكوم 16 مؤبدا."

يذكر أن بلال البرغوثي اعتقل  في مقر الأمن الوقائي في بيتونيا  وفي ضوء استسلام عناصر الأمن الوقائي لقوات الاحتلال المحاصرة للمبنى  اعتقل هو وأكثر من عشرين مطلوبا.

بمشاعر صابرة بعثت أم الأسير محمود النجار من خان يونس  والمعتقل في سجن عسقلان لابنها بالتهنئة بالعيد وشددت عليه بضرورة الثبات .

وقالت:" نستمد روحنا المعنوية وثباتنا من ثبات  وصبر الأسرى "

من ناحيته أشار والد الأسير إلى التضحية التي تجب على من يرابط في هذه الأرض المباركة

وأضاف:" كان محمود يذهب معي لأداء الدروس والدعوة إلى الله، وكان ينام في المسجد حتى لا تضيع عليه صلاة الفجر، وفي كل جمعه من رمضان كان يذهب معي لأداء الصلاة في المسجد الأقصى".

 

 

اخبار ذات صلة