قالت فيسبوك إنها أغلقت ثلاثين ألف حساب وهمي في فرنسا، وذلك قبيل الانتخابات الرئاسية في البلاد التي ستجري هذا الشهر.
وأوضحت الشركة الأميركية في بيان أنه في إطار "حماية المصداقية" كثفت جهودها لوقف انتشار الأخبار الوهمية والمخادعة والمزعجة من خلال حسابات وهمية. ومن شأن هذا الأمر الحد من تأثير مثل تلك الأخبار على نتيجة الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستنطلق جولة التصويت الأولى فيها في 23 أبريل/نيسان الجاري.
وقالت "وجدنا أنه عندما يمثل الناس أنفسهم على فيسبوك بالطريقة ذاتها في الحياة الحقيقية فإنهم يتصرفون بمسؤولية، في حين أن الحسابات الوهمية لا تتبع هذا النمط".
وتتيح تقنية جديدة للشركة تمييز "الحسابات غير الأصلية بسهولة أكثر من خلال تمييز أنماط النشاط- دون تقييم المحتوى نفسه"، مثل اكتشاف "نشر متكرر للمحتوى نفسه، أو زيادة في عدد الرسائل المرسلة"، وفقا للبيان.
كما قالت شابنام شايك مديرة في فريق أمن فيسبوك "لقد وجدنا أن الكثير من الأخبار الكاذبة تتحرك بدوافع مالية، وكجزء من عملنا لتعزيز المجتمع فقد ركزنا على جعل إمكانية استغلال المنصة من قبل أشخاص غير نزيهين صعبة جدا أو الربح ماليا من المواقع الإخبارية الكاذبة باستعمال فيسبوك".
وتعد هذه الخطوة الجديدة جزءا من حملة توعية عامة أكبر تهدف إلى تثقيف الناس حول كيفية اكتشاف الأخبار المزيفة.
وكانت فيسبوك تعرضت لنقد حاد بسبب ضعف تدخلها في منع انتشار الأخبار الكاذبة عبر منصتها قبيل انتخابات الرئاسة الأميركية، التي يقول النقاد إنها ساعدت في فوز دونالد ترمب بالرئاسة، الأمر الذي دفع الشركة إلى زيادة جهودها في مكافحة تلك الأخبار اعتبارا من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ونشرت فيسبوك الخميس بشكل استباقي إعلانات بصفحات كاملة ضمن العديد من الصحف الفرنسية الكبرى للمساعدة في مكافحة الأخبار الوهمية تقدم عشر نصائح للكشف عن الأخبار المزيفة ضمن شبكة الإنترنت، تماثل النصائح التي بدأت تظهر في الجزء العلوي من خلاصة تغذية أخبار مستخدمي الشبكة.