لم يكن أشد المتفائلين يتوقع أن يظهر هلال القدس بشكل قوي في دوري المحترفين بالضفة المحتلة هذا الموسم, ما جعله قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب, رغم الظروف الصعبة التي مرّ بها النادي الموسم المنصرم.
وكان الفريق على وشك الهبوط لدوري المحترفين الجزئي موسم 2015-2016, لولا فوزه بعدد من المباريات بالجولات الأخيرة, لينهي المسابقة ثامنا, بفارق نقطتين فقط أمام سلوان الحادي عشر وقبل الأخير, الذي هبط آنذاك.
وفي التقرير التالي نستعرض لكم أبرز الأرقام التي حققها الفريق هذا الموسم, بالإضافة للظروف الصعبة التي واجهته ونجح بالتغلب عليها.
أداء ثابت وأرقام جيدة
قدّم هلال القدس عروضا ثابتة منذ بداية الموسم وحتى نهاية الأسبوع التاسع عشر, إذ حقق الانتصار في 13 مباراة كأكثر فريق, وتعادل مرتين (الأقل بين الأندية), مقابل 3 خسارات (الأقل أيضا بالتساوي مع مركز بلاطة), وهي أرقام لم يحققها أحد في المسابقة.
وجاء أكبر انتصار للفريق في الدوري على شباب يطا (6-0) في الأسبوع الأول, أما أثقل هزيمة فكانت أمام أهلي الخليل (1-3) في الأسبوع السادس, علما أن خسارتيه الأخريين من أهلي الخليل (0-1) في الأسبوع السابع عشر, ومركز بلاطة (1-2) في الأسبوع التاسع عشر.
كما يملك أقوى خط هجوم هذا الموسم برصيد 34 هدفا, بينما لديه ثاني أحسن دفاع, كون شباكه لم تتلق سوى 13 هدفا بالتساوي مع مركز بلاطة, بفارق هدف خلف شباب الخليل.
فسخ عقود المتمردين
وبعيدا عن نتائج هلال القدس, فإن أبرز ما يثبت أحقيته بالحصول على اللقب في نهاية الموسم, هو رحيل 6 من أبرز لاعبيه خلال الانتقالات الشتوية المنقضية.
وذكر النادي في مطلع يناير الماضي أنه فسخ عقود الحارس أحمد شبل، واللاعبين رودريغو غطاس، وعبد مرجان، وأحمد ذياب، وأسامة شعبان، ورامي الساحلي.
وقال النادي إن سبب فسخ العقود هو رفض اللاعبين الستة لقرار مجلس الإدارة بتخفيض رواتب الجميع بقيمة 20%.
وأتاح قرار متصدر دوري المحترفين الفرصة أمام عدد من لاعبي الصف الثاني لأخذ الفرصة بالظهور في المباريات الرسمية, وهو ما حدث مع عدي الدباغ "18 عاما" الذي تألق وبات من نجوم الدوري, بإحرازه 8 أهداف في المركز الثاني لترتيب الهدافين, بالتساوي مع أشرف نعمان (شباب الخليل) ومنصور مصلح (مركز طولكرم), وبفارق هدف خلف المتصدر محمد مراعبة (ثقافي طولكرم).
يشار إلى أن هلال القدس لديه لقب واحد فقط في دوري المحترفين, أحرزه في النسخة الثانية للمسابقة موسم 2011-2012.