قائمة الموقع

حماس لعباس: نرفض التهديد ونرحب بالحكومة والانتخابات والمصالحة

2017-04-18T08:06:15+03:00
خلال المؤتمر الصحفي لحركة حماس في مدينة غزة
غزة- الرسالة نت (تغطية خاصة)

أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، رفضها لغة التهديد التي تمارسها حركة فتح ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بحق قطاع غزة، مرحبة بذات الوقت بإجراء الانتخابات وإنجاز المصالحة الوطنية، داعية حكومة رامي الحمد الله لتحمل مسؤولياتها في القطاع. 

وشددت الحركة على لسان عضو مكتبها السياسي الدكتور خليل الحية، على أن قطاع غزة لا يزال مسؤولية حكومة رامي الحمد الله.

وجدد د. الحية، في مؤتمر صحفي صباح اليوم الثلاثاء بغزة، تأكيده بأن حركة حماس لا تقبل التهديد، وأنها في المقابل، جاهزة للتوافق وحلّ كل الخلافات.

وقال إن غزة رافعة للمشروع الوطني، وهي التحرير والقضية وصانعة البطولات ومنطلق الثورة، لكنها تذهب ضحية أهداف لعباس لإعادة ما يمكن أن يستعيد دوره.

وأضاف الحية "فوجئنا كحماس وكقوى وكشعب بإجراءات عباس تجاه غزة، كأن غزة هي التي تهمشه وتسحب البساط السياسي من تحته أقدامه، وكأن غزة ترفض الاستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني".

وأوضح أن حماس خطت خطوة كبيرة في تشكيل الحكومة بالوفاق وفسحت المجال أمامها لكنها لم تقم بواجبها، ولم تعد الأموال لها، وتابع أن الحالة الفلسطينية تحتاج إلى لملمة لا أن تذهب إلى انقسام وإلقاء كرة اللهب وكرة المعاناة صوب غزة، فأهلها يستحقون الحياة الكريمة".

وأشار الحية إلى أن الحكومة تحارب رزق أهالي قطاع غزة بقطع رواتب الموظفين الذين أجلسوا في بيوتهم بقرار "لتهدم الوزارات على أصحابها"، وقال: "بعد 10 سنوات يعاقب الأطفال وأسر الشهداء والأسرى بقطع مخصصاتهم ولا تخصم إلا على غزة".

وتابع "نتضامن مع الموظفين بغزة ونشاطرهم الأمل، ولن نتخلى عن أي واحد منهم، ومن يتحمل مسؤولية معاناتهم هو أبو مازن شخصياً"، مؤكداً أن غزة تستحق أن تستفيد من الأموال والضرائب التي تجبيها السلطة من جيوب أبناءها.

جاهزون للانتخابات

وأبدى الحية موافقة حركته على إجراء انتخابات ثلاثية معاً، المجلس الوطني، والانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال ثلاثة أشهر من الآن، مردفا: "جاهزون فوراً لانتخابات رزمة واحدة، وهذا ما اتفقنا عليه في كل المحطات".

وتساءل قائلاً: "لماذا الآن يتم التهديد بعقد المجلس الوطني بشكل منفرد وبعيداً عن التوافق!"، مؤكداً على جهوزية حركته للمصالحة واستحقاقاتها بشكل مريح، رافضا تهديدات عباس وإجراءاته بحق غزة.

وتابع " أبو مازن عندما اجتمع مع الأخوة القطريين لبحث تطبيق اتفاق المصالحة، رفض عقد المجلس التشريعي وحل قضية موظفي غزة وأصر على أن تقوم أي حكومة وحدة على برنامجه السياسي فقط".

وفد فتح

وحول الزيارة المرتقبة لوفد مركزية فتح لغزة، جدد الحية ترحيب حركته بأي وفد يزور القطاع، مؤكدا أن حركته ترفض عقد أي لقاءات ثنائية، ولا تمانع من عقد لقاء شامل وجامع لكل الفصائل الفلسطينية ليكونوا شهودا على من يعطل المصالحة.

وأشار إلى وجود لقاءات بين حركته مع قيادة حركة فتح في غزة بشكل مستمر ومكثفة، مطالبا قيادة رام الله بتثمين هذه الجلسات، مشددا على أن الحوار هو الحل الأمثل لحل جميع القضايا.

ودعا الحية الوفد إلى ضرورة أن يحمل في جعبته إجابات واضحة على القضايا الوطنية وأهمها انتفاضة القدس وموقفه من التنسيق الأمني، والمشروع الوطني وانتهاكات الاحتلال المستمرة بحق الفلسطينيين وتهويد القدس.

وتساءل الحية: "ما هي شروطكم لتسليم غزة؟، اكتبوا لنا ما تريدون وماذا تعنون باستلام غزة!".

التحريض على غزة

وأكد عضو المكتب السياسي لحماس، أن الهباش يستغل الدين لإشغال الفتنة والبعد الديني البغيض بالدعوة إلى إحراق غزة، قائلاً: "هدف إجراءات عباس إغراق غزة وكيف له أن يسمح بالأصوات التي ترتدي ثوب الدين أن تدعو لحرق غزة؟، وفي كل جمعة يستحضر خطاب الكراهية في حضرة الرئيس عباس".

ورفض أن يستغل البعد الديني للتخوين والتحريف والقاء التهم جزاف، مردفا " هذا الخطيب المجنون يطالب أبو مازن بإحراق غزة".

ونبه الحية إلى الاحتلال المسؤول الأول عن حصار غزة "الذي يمثل كرة لهب تكبر وسيكتوي بها المحتل أولا والمتواطئين معه ثانياً".

مشكلة الكهرباء

وفي قضية أزمة الكهرباء، أكد الحية أن غزة لا تستطيع شراء الوقود بضرائب تفرض عليه من حكومة الحمد لله، مبيناً أن المشاريع التي طرحت والتي جرى التوافق عليها من الجميع لحل أزمة كهرباء غزة معطلة بسبب تعنت الحكومة.

وأوضح أن الحكومة برام الله تفرض على سعر لتر السولار ضرائب مضاعفة بدلا من سعره الطبيعي 1.8 شيكل يصبح سعره بالضرائب 5.8 شواكل.

ولفت إلى أن غزة تدفع ضرائب في جيب السلطة بأكثر من 100 مليون دولار شهرياً، قادرة من خلالها على أن تصرف على رواتب الموظفين والميزانيات التشغيلية للوزارات وغيرها من القضايا الأخرى "فلا يتممن أحد على غزة".

وفي قضية جامعة الأقصى، قال الحية إنه وبعد اتفاق الجامعة وقبول حماس بالدكتور كمال الشرافي رئيساً للجامعة، رغم أنه لا يحمل درجة الأستاذية بالجامعة، تفاجئنا بعد أيام بقطع رواتب العاملين فيها.

وتساءل " لصالح من تقطع رواتب العاملين في الجامعة ويتعمد البعض تعطيلها وافتعال أزمات فيها!".

اغتيال فقهاء

من ناحيته، أكد الحية أن الأجهزة الأمنية بغزة تمتلك حقائق ووثائق وحتى أشخاص بين يديها في قضية اغتيال مازن فقها، مشيرا إلى أنها ما زالت تلاحق من تبقى من القتلة.

وأرسل الحية التحية للأجهزة الأمنية على ما تقدمه من جهود في هذا الملف، لا سيما وأنها استطاعت الإحاطة بملف الاغتيال من عدة جوانب.

لا نسعى للحرب

وأكد على أن حركة حماس لا تريد حربا وليست مسعرة حرب بل مسعرة سلم، مشدداً على التزام الحركة بوقف إطلاق النار ما التزم الاحتلال به.

وأضاف، حماس لا تسعى للحرب لكن إذا أعلن العدو الحرب سيجد من مقاومتنا الباسلة وعلى رأسها كتائب القسام ما يخلل أركانه.

اخبار ذات صلة