غزة – الرسالة نت
كشف موقع "المجد الأمني" عما وصفها معلومات أدلى بها عميل مرتبط مع الاحتلال الصهيوني منذ 11عاماً أنه اتصل بضابط المخابرات ليبلغه عن معلومات تفيد بمكان احتجاز الجندي الأسير لدى فصائل المقاومة بغزة جلعاد شاليط.
وبحسب الموقع الأمني الذي لفت إلى محاولة أحد العملاء المخضرمين إرسال معلومات مهمة عن مكان شاليط إلا أن الضابط الصهيوني رفض الاستماع لها لأنه كان مشغولاً - حسب تعبير الضابط - وقد استغرب العميل المدعو (م.و) عما صدر من ضابط المخابرات من رفض للاستماع لمعلوماته والتي تعتبر مهمة بالنسبة لدولة الاحتلال.
وقال هذا العميل مستغرباً من تصرف الضابط الإسرائيلي :" لو استمع الضابط لتلك المعلومات في حينه لحققت إسرائيل انتصاراً أمنياً وسياسياً كبيراً على حركة حماس الآسرة للجندي شاليط".
وأوضح العميل (م.و) الذي وقع في قبضة الأجهزة الأمنية الفلسطيني بقطاع غزة أن الضابط اتصل به مرة أخرى ليتأكد منه حول معلومات عادية يتم إرسالها له بشكل يومي، مبيناً محاولته التحدث معه عن المعلومات التي تتعلق بشاليط فأخبره "خلى الموضوع بعدين .. خلينا في المهم".
وبالرغم من أهمية قضية الجندي الأسير جلعاد شاليط على المستوي الرسمي والشعبي الصهيوني إلا أن أجهزة المخابرات الصهيونية لم تول اهتماماً كبيراً بمعلومات أتي بها أحد عملائه المخضرمين، ولا زالت الاستخبارات الصهيونية عاجزة عن الوصول لشاليط وسط غياب أي معلومة حول مكان وجوده الأمر الذي يؤكد الانتصار الأمني الذي تحققه المقاومة في غزة، بالإضافة لوصول العدو لحالة من اليأس والإحباط وفقدان الأمل بإمكانية العثور على شاليط.
يشار إلى أن الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة أطلقت منذ عدة شهور حملة أمنية توعوية لمكافحة التخابر مع العدو الصهيوني بهدف القضاء على هذه الظاهرة، وفتحت في شهر مايو الماضي باب التوبة لكل من تعاون أو تعامل مع الاحتلال للعودة حتى العاشر من تموز/يوليو المقبل.