أحدث فيديو القسام الذي تخللته أغنية باللغة العبرية مع بعض الصور التعبيرية البسيطة صدمة كبيرة للجمهور الصهيوني وخاصة المهتمين بمتابعة قضية الجنود المأسورين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وبطريقة أخرى، فالقسام لم يترك المجتمع الصهيوني وعائلات الجنود المأسورين لديه رهينة لدى الحكومة الصهيونية هي التي تعطيهم المعلومات ويكتفون بذلك مضطرين، في سبيل ما يسمى الحفاظ على مصالح كيانهم الصهيوني وهم في الحقيقة يحافظون على مصالح رئيس الوزراء الذي لم يعد يلتفت لقضية الجنود الأسري بالشكل المطلوب.
القسام بهذا الفيديو واختيار توقيته في بداية دخول الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو ضمن إضراب عام ومفتوح عن الطعام، يوجه رسالة بأن الأسرى ليسوا وحدهم وأن سلاحاً قوياً يقف في ظهورهم سيحقق لهم انجازات عظيمة لن تتوقف عند فك إضرابهم عن الطعام وهم بالأسر، بل بخروجهم وسط عائلاتهم وأبنائهم.
فيما سبق أخرج القسام تصوير فيديو لا يتجاوز الدقيقة للجندي المفرج عنه جلعاد شاليط مقابل عدد من الأسيرات الفلسطينيات المعتقلات في سجون العدو، لاثبات أن شاليط على قيد الحياة، وبذلك تعالت بعض الأصوات التي طالبت القسام باخراج فيديو مشابه لاختصار الوقت على العدو المماطل، والدخول في صفقة تبادل حقيقية تكون المقاومة هي المبادرة تجاهها ولا تنتظر العدو ليقبل أو يرفض ذلك.
فيديو مشابه يمكن أن يضع العدو الصهيوني بحكومته وجيشه وأجهزته الأمنية في مأزق كبير، ومن شأنه أن يعجل نحو صفقة تبادل أسرى تضع المقاومة فيها شروطها بالكامل، يمكنها بعد ذلك أن تدمج ثمن الفيديو القصير الجديد ضمن الصفقة الكاملة، توفيراً للجهد والوقت.
الفيديو أحرج نتنياهو بالتحديد، أحرج الجيش الذي أصدر رواية أن جنوده في غزة عبارة عن جثث، جاءت ردات فعل الأهالي على ذلك بتفكيك قبور أبنائهم بعد التلميحات التي تخللها فيديو القسام بأن الجنود المأسورين لديها ما زالوا على قيد الحياة ويناشدون أهلهم بالتأثير على الحكومة الصهيونية للإفراج عنهم.