شن تنظيم الدولة الإسلامية هجوما جديدا غربي محافظة الأنبار العراقية موقعا قتلى وجرحى في صفوف الحشد العشائري، في حين قتل عشرات المدنيين في قصف بمدينة الموصل وبلدة قريبة منها بمحافظة نينوى، وفق وكالة أعماق التابعة للتنظيم.
فقد قالت مصادر عسكرية في قيادة عمليات الجزيرة والبادية بمحافظة الأنبار إن ثمانية من أفراد الحشد العشائري بالمحافظة قتلوا وأصيب 12 آخرون مساء أمس الاثنين في هجوم شنه مسلحون من تنظيم الدولة على قوة للحشد بمدينة الرطبة غربي المحافظة قرب الحدود مع الأردن.
وأضافت المصادر أن الهجوم تخللته تفجيرات انتحارية بأحزمة ناسفة استهدفت قوة من فوج ما يسمى صقور الصحراء التابع للحشد العشائري في منطقة الكيلو 25 شمال المدينة، حيث كانت القوة تقوم بعملية تمشيط في الصحراء بحثا عن مقار يستخدمها التنظيم في تلك المنطقة.
ويأتي هذا الهجوم بعد كمين نصبه مسلحون من تنظيم الدولة مساء الأحد لعربات تقل جنودا عراقيين حيث أسفر الهجوم عن مقتل عشرة جنود وإصابة عشرين، وفق مسؤول أمني.
ولاحقا تبنى تنظيم الدولة الهجوم، وقالت وكالة أعماق إنه أسفر عن مقتل 18 عسكريا بينهم ضابطان، علما بأن تنظيم الدولة لا يزال يسيطر على بلدات وقرى في الأطراف الغربية والشمالية الغربية لمحافظة الأنبار قرب الحدود مع سوريا والأردن.
ميدانيا أيضا أفادت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة بمقتل 22 مدنيا وإصابة آخرين في قصف للتحالف الدولي على أحياء غربي مدينة الموصل أمس.
وأضافت الوكالة أن 12 آخرين قتلوا في غارات أميركية على بلدة البعاج الخاضعة لتنظيم الدولة غربي محافظة نينوى. وقبل يومين أفادت مصادر محلية بمقتل عشرات من ثلاث عائلات في قصف على حي الزنجيلي في الموصل.
ويأتي سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين بينما تتواصل المعارك في محيط المدينة القديمة التي تقع وسط الجانب الغربي من الموصل.
وقد قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش العراقي العميد يحيى رسول إن القوات العراقية استعادت 70% من أحياء الموصل الغربية في إطار الهجوم الذي بدأته في 19 فبراير/شباط الماضي بدعم من قوات التحالف الدولي.
وأضاف رسول أن ما تبقى من أحياء تحت سيطرة تنظيم الدولة تقع في مرمى نيران القوات العراقية، ومطوقة بشكل كامل.
الجزيرة نت