اعتصم عدد من اللاجئين الفلسطينيين الثلاثاء أمام مقار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في كل من مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، وفي المنطقة الوسطى، للمطالبة بإيجاد حل لأزمة كهرباء غزة.
وحمل المعتصمون يافطات تضمنت عدداً من الشعارات التي تطالب بحقهم في الكهرباء، وبأن المخيمات هي مسؤولية وكالة الغوث الدولية.
وتأتي هذا الاعتصامات بدعوة من المكتب التنسيقي للجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة عقب تفاقم أزمة الكهرباء، بعد توقف محطة التوليد الوحيدة في غزة عن العمل بسبب نفاد وقود المنحتين التركية والقطرية، وإعادة فرض الضرائب على الوقود اللازم للمحطة من قِبل حكومة رئيس الوزراء في الضفة رامي الحمد الله.
وطالب المشاركون في الاعتصام الوكالة الدولية الوقوف عند مسؤولياتها، لتجنب التداعيات السلبية لعدم توفر الكهرباء على مختلف القطاعات الخدماتية في قطاع غزة.
من جانبه، رأى رئيس دائرة شئون اللاجئين في حركة حماس عصام عدوان، أن هناك حاجة لهذه الاعتصامات، قائلًا: "لا يعقل أن يعاني اللاجئون الذين يشكلون أكثر من ثلثي سكان قطاع غزة الأمرين جراء الحصار ونقص الكهرباء، و أن تعاني المستشفيات الحكومية التي يتعالج فيها أغلب اللاجئون في القطاع من نقص في الوقود، ونقص في المستلزمات الطبية، ثم تتنكر لهم أونروا وتتجاهل هذه الأزمة".
وأضاف "يجب على الأونروا من منطلق إنساني ومن منطلق طبيعة المهام الموكلة إليها ولا سيما في موضوع الإغاثة أن تغيث الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأن توفر كل احتياجاته، ومن أهمها الكهرباء في هذا الوقت".
واعتبر أنه "يمكن للأونروا بحث كيفية إسعاف الفلسطينيين في قطاع غزة في موضوع الكهرباء بشتى الطرق، فهذه مسؤوليتها؛ وذلك عبر العمل للحصول على الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء لحساب المخيمات أو أن تلجأ لتزويد المخيمات بمولدات كهرباء ضخمة في داخل كل مخيم، أو التوسط لدى الأطراف المعنية سواء سلطة رام الله أو السلطات المصرية، أو الاحتلال للعمل على زيادة حصة الكهرباء الوارد إلى غزة ومنع الضرائب عنها".
واستطرد "نحن لا نفترض حلاً محدداً ولكن على الوكالة أن تجتهد في إيجاد حل لهذه الأزمة".