"الأمعاء الخاوية" سلاح الأسرى لمواجهة إدارة السجون

غزة- الرسالة نت

يخوض الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي معركة الأمعاء الخاوية، وذلك لليوم العاشر على التوالي، وذلك للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم، واحتجاجاً على تعسف إدارة سجون الاحتلال وانتهاكاتها المستمرة بحقهم.

وانطلق الإضراب في ذكرى يوم الأسير الذي يصادف السابع عشر من ابريل، ويرمي لتسليط الضوء على قضية الأسرى التي باتت مغيبة عن وسائل الاعلام والرأي العام الدولي في خضم الأحداث السياسية في العالم العربي.

وبعث القيادي الأسير مروان البرغوثي برسالة إلى رئيس السلطة محمود عباس، يطالبه بالتحرك لتحرير الأسرى ونصرتهم في معركة الإضراب، عدا عن مطالبته لمؤسسات السلطة بمساندة إضرابهم ودعم الحراك الشعبي المؤيد له.

كما دعا الشعب الفلسطيني، في كل أماكن تواجده" إلى إطلاق أوسع حركة شعبية وطنية وسياسية؛ لمساندة الأسرى.

وفي ذات السياق، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر فلسطيني قوله "إن مسؤولين كبارا في السلطة بعثوا رسائل إلى القيادي في حركة فتح الأسير مروان البرغوثي وزوجته، تطالبه فيها بإلغاء إضراب الأسرى.

وادعى المصدر، في عدد الصحيفة الصادر أمس الأحد، أن هدف البرغوثي من الإضراب استعادة نفوذه وقوته السياسية داخل فتح.

وتجدر الاشارة إلى أن البرغوثي معتقل منذ نيسان 2002 وأصدر عليه أحكام بالسجن المؤبد 5 مرات، وبالسجن 40 عاما أخرى.

******* خطوات احتجاجية

وفي ظل الحراك الذي تشهده السجون الإسرائيلية، إلا أنه تم الافراج عن الأسيرة المحررة لينا الجربوني التي دعت فور خروجها من المعتقل، إلى مساندة الأسرى الفلسطينيين في إضرابهم عن الطعام داخل سجون الاحتلال.

وقالت الجربوني لـ "الرسالة "، في أول تصريح لها عقب الإفراج عنها: "لا تتركوا الأسرى، يجب أن نقدم كل ما لدينا لدعم إضرابهم، وتعزيز صمودهم".

وأضافت: "يجب أن نخوض المعركة معهم بشرف وتحدي؛ لننتصر معا"، مؤكدة أن فرحة الافراج عنها لا تزال منقوصة؛ لأنها تركت خلفها 57 أسيرة فلسطينية خلف قضبان الاحتلال.

وتجدر الإشارة إلى، أن الاحتلال قد اعتقل الجربوني من مدينة عرابة البطوف بالجليل، بتاريخ 18/04/2002م، وصدر بحقها حكما بالسجن 17 عاما؛ بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، والمساعدة في إيواء مقاومين ينتمون لسرايا القدس، كما ولقبت بعميدة الأسيرات الفلسطينيات بعد قضائها 15 عاما في الأسر.

وتوقع عيسى قراقع، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن يرتفع عدد الأسرى المشاركين في الإضراب المفتوح عن الطعام من كافة الفصائل إلى ألفي أسير.

وأكد قراقع، في حديث "للرسالة"، أن الأسرى يخوضون الإضراب احتجاجا على ممارسات مصلحة السجون القمعية والتعسفية بحقهم ورفضها مطالب الأسرى "العادلة".

وأشار إلى أن هذا الإضراب له طابع خاص هذه المرة بسبب قيادة عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الأسير مروان البرغوثي له، مؤكدا أن البرغوثي سيكون دافعا لمئات الأسرى للانضمام للإضراب خلال الفترة القليلة المقبلة.

وذكر قراقع أن الأسرى اختاروا يوم الأسير الفلسطيني لتنفيذ خطوتهم الاحتجاجية للتأكيد على أهمية ومكانة الأسير، وإعادة طرح قضيتهم على الساحة الداخلية والعربية والدولية، متوقعا أن يستمر الإضراب لفترة طويلة حتى تستجيب ما يسمى بمصلحة السجون للمطالب.

وناشد الفلسطينيين والمؤسسات الحقوقية والدولية والإنسانية وكذلك الفصائل والسلطة الفلسطينية بدعم هذه الخطوة النضالية المهمة، مؤكدا أن الأسرى يطرقون باب الحرية بنضالهم ضد الاحتلال، ويجب على الجميع دعم تلك الخطوة.

وصادف يوم الاثنين الماضي، ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، حيث يقبع داخل سجون الاحتلال 6500 أسير، من بينهم 300 طفل و56 امرأة، ومن بينهم 500 أسير للاعتقال الإداري، و13 نائبا في المجلس التشريعي، أقدمهم مروان البرغوثي المعتقل منذ عام 2002، بحسب مراكز رسمية وحقوقية.

البث المباشر