قالت مصادر إعلامية إن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما سيتقاضى 400 ألف دولار مقابل إلقاء خطاب في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل أمام مؤسسة كانتر فيتزجيرالد، والتي تعد من كبريات الشركات المالية في وول ستريت.
وسيتحدث أوباما عن خطته للإصلاح الصحي المعروفة بـ"أوباما كير" التي تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب وأعضاء الكونغرس من الحزب الجمهوري إلى إلغائها.
وأشار تقرير لمحطة فوكس نيوز الأميركية المؤيدة لـ"ترامب" إلى انتقادات أوباما السابقة لـ"وول ستريت" وتسميته مدراء البنوك الكبيرة وأصحاب الرساميل بـ"القطط السمينة"، علماً أنه سيتقاضى من "كانتر فيتزجيرالد" ضعف ما تقاضته وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلنتون قبل سنوات من بنك "غولدن ساك" في وول ستريت، عندما حصلت على 200 ألف دولار مقابل إلقائها خطاباً أمام موظفي المصرف.
وقد كانت لذلك تداعيات سلبية كبيرة على حملة كلينتون في الانتخابات الرئاسية، خصوصاً بعد رفضها نشر الخطاب أمام الرأي العام الأميركي.
وقد عاد الرئيس السابق قبل أيام إلى المشهد السياسي الأميركي من خلال خطاب ألقاه في شيكاغو، مدينته التي نشأ وخاض تجاربه السياسية الأولى كناشط في حركة الحقوق المدنية الأميركية فيها.
ومن المتوقع أن يستأنف قريباً نشاطه السياسي من العاصمة واشنطن حيث ينوي، كما أعلن في وقت سابق، العمل مع الناشطين من الأجيال الشابة والاستفادة من خبرته السياسية في تدريب وإعداد قيادات شبابية تأخذ على عاتقها إعادة ترتيب الوضع الداخلي المتردي في الحزب الديمقراطي الذي تلقى السنوات الثماني الماضية هزائم سياسية من العيار الثقيل، إذ يُسيطر الجمهوريون اليوم على البيت الأبيض وعلى الكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ.
العربي الجديد