قائمة الموقع

معركة "الأمعاء الخاوية" تدخل أسبوعها الثاني

2017-05-01T06:06:53+03:00
صورة ارشيفية
غزة-محمد شاهين

"بالأمعاء الخاوية"، يواصل الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، خوض معركة "الحرية والكرامة" التي أعلنوا عن دخولها منذ أسبوعين لتحقيق مطالبهم المشروعة والتي تتنصل منها إدارة سجون الاحتلال ليسطروا بطولة جديدة في تاريخهم الحافل.

وبعد مرور اليوم الخامس عشر على التوالي من الاضراب بلغ عدد الأسرى المضربين في مختلف سجون الاحتلال، ما يزيد عن 1700 أسير بعد انضمام مئة أسير من سجن مجدو يوم السبت الماضي.

ثبات بظروف قاسية

ويواجه كف الأسرى مخرز إدارة السجون بثبات وصمود، رغم العراقيل والصعوبات التي تضعها الإدارة أمامهم من أجل قطع طريق الإضراب دون أن يحققوا مطالبهم التي انطلقوا من أجلها، بحيث يحرم الأسرى من المياه الباردة وتجبرهم إدارة السجن على شرب المياه الساخنة، بينما لا يسمح لهم باستبدال ملابسهم بعد مصادرتها ويسمح لهم بغسيل التي يرتدونها مرةً واحدة بالأسبوع -وفق شهادات مضربين من سجن عوفر-.

ومنذ دخول معركة "الحرية والكرامة" أيامها الأولى شرعت إدارة السجون بعزل قادة الإضراب ومنهم مروان البرغوثي، وكريم يونس، ومحمود أبو سرور، وأنس جرادات، إلى العزل الانفرادي في سجن الجلمة، ونقلت محمد زواهرة، وناصر عويس، إلى عزل سجن "ايلا" في بئر السبع، ونقلت مؤخراً الأسير كريم يونس من عزل سجن "الجلمة" إلى عزل سجن "جلبوع" في ظل ظروف صعبة لمحاولة لي ذراعهم.

وأدت الممارسات التعسفية لإدارة السجون بحق الأسرى المضربين عن الطعام طيلة فترة الإضراب إلى تردي الحالة الصحية لهم، فقد ذكرت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني صباح الأحد الماضي، بأن الأوضاع الصحية لهم تتجه نحو الخطورة، بعد فقدانهم أكثر من عشرة كغم من أوزانهم، مع هبوط في ضغط الدم وآلام حادة في الرأس والمعدة والمفاصل وضعف القدرة على الحركة.

حالة غليان

ورغم استمرار رفض الاحتلال الاستماع لمطالب الاسرى خلال الأسبوعين الماضيين، إلا ان اللجنة الإعلامية لإضراب "الحرية والكرامة"، قالت أمس الأحد: "إن بوادر بدأت منذ يوم السبت الماضي لفتح باب المفاوضات بين إدارة سجون الاحتلال والأسرى، إلا أن ما يوقف الدخول بها، محاولة فرض الإدارة اشتراطها بإتمام عملية المفاوضات بدون قائد الإضراب القائد مروان البرغوثي".

وفي ذات السياق، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس: "إن الطريق المستقيم هو أقصر طريق بين نقطتين، ولذلك، على سلطات الاحتلال التعامل مباشرة مع قائد الإضراب مروان البرغوثي، لتنخرط بقية اللجان في عملية التفاوض حتى بلورة صيغة تستند إلى الإقرار بحقوق الأسرى المُعلن عنها".

وطالب فارس جميع الأسرى وأبناء الشعب الفلسطيني، بــ "الثبات والتماسك لحسم هذه المعركة لصالح الأسرى ومطالبهم العادلة".

ويؤكد محللون سياسيون أن إضراب الأسرى نجح في إيصال رسالته لكافة المستويات المحلية والدولية، مما سيجبر الاحتلال خلال الأيام على الرضوخ لمطالبهم المشروعة والعادلة.

وبالتزامن مع إضراب الأسرى يعيش الشارع الفلسطيني حالة غليان للوقوف إلى جانبهم في إضرابهم، حيث نظمت فصائل العمل الوطني عددا كبيرا من الفعاليات المساندة وشرعت في نصب خيم الاعتصام الذي اكتظ بالمضربين، وأعلن الإضراب العام يوم الخميس الماضي بكافة مدن الضفة المحتلة وقطاع غزة.

وتوسع نطاق التضامن ووصل إلى المستوى الدولي، حيث شارك عدد كبير من الشخصيات الرسمية والمشهورة، بتحدي الماء والملح الذي أطلقه ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأعلن الخميس الماضي برلمانيون مصريون الإضراب الرمزي عن الطعام تضامناً مع المضربين.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي(7000) أسير، من بينهم (330 أسيرا من قطاع غزة)، و(680) اسيرا من القدس وأراضي عام (1948)، و(6000 أسير من الضفة الغربية المحتلة)، و(34 اسيراً من جنسيات عربية).

اخبار ذات صلة