كشف مسئول في حركة "فتح" بالضفة الغربية المحتلة، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يتجه لإجراء سلسلة تغييرات واسعة في مؤسسات السلطة التنفيذية والسياسية.
وأوضح المسئول الفتحاوي، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، الأربعاء، أن العديد من الملفات تنتظر الرئيس عباس فور عودته من واشنطن، ولقاء القمة المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقرر اليوم، والذي سيخصص لبحث ملفات سياسية هامة تتعلق بالصراع مع "إسرائيل".
وأشار إلى أن عباس أمر في السابق بتأجيل ملف "تغييرات في مؤسسات السلطة التنفيذية والسياسية"، لكنه وفور عودته من واشنطن سيفتح هذا الملف ويبدأ بإجراء سلسلة تغييرات تشمل العشرات من الشخصيات المسؤولية في السلطة.
ولفت المسؤول الى أن التغيرات التي ينوي عباس إجرائها خلال شهر مايو /أيار الجاري ستتماشى مع الأوضاع السياسية والميدانية في مدن الضفة الغربية المحتلة، في ظل الانتخابات المحلية الداخلية والتصعيد الإسرائيلي وكذلك بعض الخروقات الأمنية والغليان السائد في مخيمات الضفة.
وذكر أن التغييرات ستكون مرتبطة مع نتائج لقاءه المرتقب اليوم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سيحدد مصير المنطقة بأكملها.
هذا ورأى الناطق باسم رئاسة السلطة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن لقاء عباس مع ترامب، ينطوي على أهمية كبيرة؛ حيث من الممكن أن يحدد المسار السياسي للأعوام المقبلة.
وأشار أبو ردينة إلى أن عباس سيؤكد خلال لقائه ترامب بتمسّكه بمبدأ "حل الدولتين" و"مبادرة السلام العربية" كأساس للحل العادل والشامل للصراع، وقال "إن القيادة الفلسطينية بالتشاور والتنسيق مع الأشقاء العرب ملتزمة بمسار سياسي، يؤدي إلى سلام حقيقي يعمل على توفير الأمن، والاستقرار للمنطقة".