حذر وصفي قبها، القيادي في حركة "حماس" بالضفة المحتلة، من أن المرحلة المقبلة خطيرة، سيبدأ فيها الرئيس محمود عباس تنفيذ مطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال قبها، في تصريح لـ"الرسالة نت"، الخميس، أن لقاء ترامب وعباس بالأمس أعطى فقط امتيازات لصالح عباس وسلطته، على حساب الحقوق والثوابت الفلسطينية.
وأشار إلى أن ترامب لن يطرح أي حلول سياسية تتماشى مع الحقوق الفلسطينية، "بل قدم لعباس رؤية أمريكية-إسرائيلية، في التخلص من هذه الحقوق، لكن بطرق ملتوية أخرى".
وأضاف: "عباس لم يتعلم من أخطاء الـ22 عاماً الماضية من مفاوضة الاحتلال، وهذه المرة يكرر نفس الأخطاء، مما يجعل موقفه ضعيفا للغاية، في مقابل الخطوات التصعيدية الخطيرة التي يقوم بها الاحتلال بحق المقدسات والفلسطينيين".
وانتقد القيادي في حركة "حماس"، توجه الرئيس عباس إلى واشنطن دون إجراء أي لقاءات مع الفصائل والقوى الفلسطينية، معتبرا ذلك تفردا غير مقبول بالقرار الفلسطيني، "خاصة وإننا مقبلون على مرحلة خطيرة للغاية تتطلب منا جميعاً التوحد في القرار والموقف والخطوات".
يذكر أن ترامب كان قد تجاهل ذكر اسم "الدولة الفلسطينية" خلال المؤتمر الذي عقده مع رئيس السلطة محمود عباس، مكرراً مصطلح "جهود السلام بين الدولتين".
وقال ترامب إن عباس يعمل منذ 24عاما بشكل حقيقي وشجاع لتحقيق السلام وقد وقّع مع رئيس الوزراء (الإسرائيلي) السابق رابين اتفاقا لتحقيق الاستقرار والسلام للشعبين وللإقليم.
وأكد التزامه بالعمل مع الجانبين من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الولايات المتحدة أو أي جهة أخرى، لا تستطيع أن تفرض اتفاقا على أي طرف.
من جانبه، قال عباس إنه يتطلع للعمل مع ترامب لإنجاز الصفقة التاريخية وفق مبدأ حل الدولتين.