القدس – الرسالة نت
ذكرت صحيفة هآرتس العبرية في صفحتها الأولى اليوم أن ما تسمى باللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في بلدية الاحتلال في القدس بصدد طرح أوسع خريطة هيكلية للمدينة منذ 50 عاما للمصادقة عليها في هذا الوقت بالذات - عشية زيارة رئيس الحكومة الصهيونية لواشنطن ولقائه المقرر مع الرئيس الأمريكي في الشهر المقبل.
وتحت عنوان " نير بركات يدفع أول خريطة هيكلية لمدينة القدس الموحدة إلى الأمام" كتبت هأرتس تقول إن اللجنة تنوي أن تقوم في غضون الأسابيع القريبة بإيداع مخطط التنظيم الهيكلي الجديد للمدينة، والحديث يدور عن أول خريطة هيكلية للقدس منذ احتلالها عام 1967 وتشمل توسيع الأحياء اليهودية في شرقها.
وتضيف الصحيفة انه لدى المصادقة على هذه الخريطة "سيتم إضفاء صبغة الشرعية من الناحية التنظيمية"، لافتة إلى أن جزءا ملحوظا من الأراضي المعدّة للبناء الاستيطاني في شرقي القدس هي أراضي ملكية فلسطينية خاصة.
وتقول هأرتس إن إيداع الخريطة الهيكلية المذكورة لإبداء الاعتراضات عليها يشكل فعلا المرحلة شبه النهائية في المصادقة عليها، مضيفة أنه بعد مرحلة تقديم الاعتراضات التي تستمر 60 يوما لن يتم إدخال تعديلات على مثل هذه المخططات إلا في حالات نادرة من الأخطاء الجوهرية.
وتشير الصحيفة إلى أن عشرات من المهندسين المعماريين الصهاينة كانوا عكفوا على إعداد "مخطط التنظيم الهيكلي" خلال أكثر من 10 سنوات ومن المقرر أن يحلّ المخطط الجديد محلّ المخطط الشامل السابق الذي تم إعداده عام 1959، منوهة إلى أن هذا المخطط لم يثر حتى الآن احتجاجات من جانب المجتمع الدولي أو المنظمات اليسارية غير أن من شأنه أن يثير سجالا سياسيا في أعقاب التطورات في السنة الأخيرة ولا سيما الأزمة التي وقعت مع الولايات المتحدة إثر مشروع البناء في حي رامات شلومو.
ونقلت إذاعة الاحتلال عن الصحيفة قولها إن الناطق بلسان بلدية الاحتلال أكد نبأ طرح الخريطة الهيكلية للإيداع من قبل اللجنة اللوائية خلال الأسابيع القريبة بينما جاء من مكتب وزير الداخلية الصهيوني انه تجري مباحثات مهنية بهدف المصادقة على الخريطة المذكورة.