رفعت كوريا الشمالية مستوى التوتر مع كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، واتهمتهما بتدبير مؤامرة لاغتيال رئيسها كيم جونغ أون بسلاح "بيولوجي- كيماوي"، مشيرة إلى أنها ستتعامل مع خصومها "بلا رحمة".
وأعلنت وزارة أمن الدولة في كوريا الشمالية، الجمعة، اعتقال مواطن اكتفت بتعريفه باسم "كيم"، مشيرة إلى أن الكوريين الجنوبيين جنّدوه خلال عمله في روسيا وطلبوا منه رصد أماكن يتردد عليها كيم جونغ أون (مثل كومسوسان أو "قصر الشمس" حيث ضريح كيم إل سونغ مؤسس الدولة) ودفعوا له أموالاً لشن هجوم عليه بـ"مواد بيولوجية-كيماوية" تظهر نتائجها خلال 6-12 شهراً، حسبما ذكرت صحيفة "الحياة" السبت.
وبدأ الإعلان، الجمعة، عن إحباط مؤامرة حاكتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) والاستخبارات الكورية الجنوبية لقتل "القائد الأعلى" –الوصف المستخدم لكيم جونغ أون–
وأضافت الوزارة الكورية أن المؤامرة أُحبطت، مهددة بأنها "ستدمّر بلا رحمة" عملاء كوريا الجنوبية والولايات المتحدة "الحثالة".
ويُشكّل اختيار مثل هذا السلاح في المؤامرة المزعومة مفارقة؛ لكون كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي ومنافسه المحتمل على السلطة، قُتل أيضاً بمادة كيماوية شديدة الخطورة هي "في أكس" مطلع السنة في مطار كوالالمبور، في عملية اغتيال نُسبت إلى استخبارات بيونغ يانغ وبناء على أمر من جونغ أون
وتصاعدت حدة التوتر بين الكوريين الشماليين وجيرانهم في الشهور الماضية على خلفية تجارب نووية وصاروخية باليستية نفّذها النظام الشيوعي في بيونغ يانغ، وهو أمر ردّت عليه الإدارة الجديدة لدونالد ترامب بنشر منظومة صواريخ "ثاد" الدفاعية وإرسال قطع بحرية إلى شبه الجزيرة الكورية لحماية حليفتها سيول.
وسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طيلة الفترة الماضية، بحسب مراقبين، إلى تجنيد الصين، الحليف التقليدي لكوريا الشمالية؛ من أجل الضغط عليها للتهدئة ووقف تجاربها النووية، واعداً بـ"حل" للأزمة مع بيونغ يانغ، في إشارة إلى خطوات عقابية قد تتضمن عملاً عسكرياً.
وردت بيونغ يانغ على التهديد الأمريكي بتجارب جديدة على الصواريخ الباليستية، معلنة جاهزيتها لـ"حرب نووية".