الضفة الغربية – الرسالة نت
أفاد مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن نخبة من القوات الخاصة الإسرائيلية المسماة "متسادا" اقتحمت سجن المراش "مشفى الرملة" واعتدت على الأسرى المرضى وممتلكاتهم هناك.
وذكر مدير مركز أحرار فؤاد الخفش أن القوات الخاصة اقتحمت السجن معززة بقوات كبيرة وبشكل همجي يوم الثلاثاء الموافق الثاني والعشرين من الشهر الحالي.
وأوضح الخفش أن الأسرى وصفوا ما حدث داخل السجن بـ"التسونامي" في إشارة إلى العنف والهمجية الذي استخدمتها الوحدة أثناء الاقتحام.
وأشار الأسرى في رسالة إلى مركز أحرار:"أن الاقتحام جاء بحجة البحث والتفتيش عن أمور وأغراض ممنوعة، حيث قامت بتكسير كراسي المرضى المقعدين، وإحداث تسونامي في القسم".
ولم تكتف القوات الصهيونية بفعلتها، بل قامت بمعاقبة الأسرى في القسم بالغرامات المالية وإغلاقه، ومنع الأسرى المرضى من الخروج من غرفهم سواء إلى "الفورة" أو إلى قاعة الأكل مما فاقم معاناتهم وعرَّض حياتهم للخطر".
وطالب الأسرى في رسالتهم الحكومتين في قطاع غزة والضفة والمؤسسات الحقوقية إلى الوقوف معهم في مصابهم الذي أضاف لمعاناتهم الشيء الكثير.
30 أسيرا مريضا
وحذَّر الخفش من تدهور أوضاع الأسرى المرضى بعد اقتحام المشفى ومصادرة ممتلكاتهم وتحطيمها بما فيها كراسي المقعدين، محملا مصلحة السجون المسئولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الصحية للأسرى في الرملة بعد هذا الهجوم.
وأكد أن الاقتحام والاعتداء الهمجي الذي تعرض له الأسرى المرضى مخالف للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، خاصة وأن الأسرى يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة ويتهددهم الموت في أي لحظة.
وأشار إلى وجود 30 أسيرا مريضا يقبعون في مستشفى الرملة، منهم من يعاني من الفشل الكلوي، وأمراض القلب والسرطان وغيرها من الأمراض الخطيرة والمزمنة، مضيفا أنهم يعانون من سياسة الإهمال الطبي الذي تتعمد مصلحة السجون ممارستها ضدهم.
وأوضح أن وحدة المتسادا التي قامت باقتحام السجن أنها من أكثر الوحدات الإسرائيلية وحشية، حيث يبدو الجنود أثناء عمليات الاقتحام والاعتداء على الأسرى وكأنهم وحوش بشرية تضرب وتعتدي على كل شيء أمامها، دون مراعاة لأوضاع الأسرى الصحية والنفسية.
وأوضح الخفش أن الأطباء الإسرائيليون يلعبون دور المحقق في معظم الأحيان مع المريض، حيث يعرض عليه العلاج مقابل الاعتراف، أو الموافقة على الإبعاد إلى خارج الوطن.