اقتحم جهاز الأمن الوقائي منزل الصحفية اكرام أبو عيشة في محافظة نابلس بالضفة المحتلة، وصادر عددًا من ممتلكاتها، بتهمة "حيازة أسلحة ومواد غير مشروعة"!
وقالت الصحفية اكرام في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" إن مجموعة من جهاز الامن الوقائي مكونة من أربعة اشخاص منهم ثلاثة مسلحين وبصحبة فتاة تعمل في الجهاز، اقتحموا البيت دون استئذان.
وأضافت أن الشرطية في الوقائي اقتحمت غرفتها بدون استئذان كذلك، وشرعت بتفتيش الغرفة فيما فتش الاخرون باقي غرف البيت، وتم مصادرة جهازي موبايل وحاسوب خاص بها.
وبعد طلبها اذن النيابة لتفتيش البيت، وجدت أن التهمة هي "حيازة أسلحة ومواد غير مشروعة".
وتابعت: "بعد صراخي عليهم للسماح لي بحذف الصور الخاصة من الحاسوب، استجابوا على وقع ضحكات استهزاءهم".
وبينت أبو عيشة أنه جرى استجوابها قبل عام تقريبًا من نفس الشرطية التي اقتحمت المنزل، وحذرتها من نشاطها في اعلام الاسرى.
وذكرت أن الوقائي وجه لها آنذاك تهمة نشاطها في مجال الاسرى وزيارة عوائلهم وعوائل الشهداء، والتواصل مع صحفيين بغزة واجراء مقابلات مع اسرى محررين في القطاع.
وقالت انها تلقت تهديدا مبطنًا بضرورة الصمت والتوقف عن العمل في مجال الاسرى، "كي لا تتعب والدتها المريضة معها"!.
وأضافت: "جريمتي هي أنني ناشطة في مجال الاسرى وصحفية تمارس دورها في الوطن كاملا، وهؤلاء يعتبرون غزة خارج الوطن وكيان معادي واي تواصل مع الصحفيين في القطاع يعتبرونه جريمة نحاكم عليها".
وذكرت أن الجريمة الثانية بنظر الامن الوقائي هو زيارتها لعوائل الاسرى التي تنشط في قضيتهم.
يشار الى ان الامن الوقائي استدعى العشرات من الصحفيين والنشطاء في الضفة المحتلة.
واعتقلت أجهزة امن السلطة عددًا كبيرا من الصحفيين على خلفية اداءهم المهني.
وكان أكثر من تقرير صدر عن جهات حقوقية وقانونية قد حذر من التدهور الكبير في حرية الصحافة في الضفة المحتلة.