استدعت وزارة الخارجية الباكستانية السفير الإيراني لديها مهدي هونر دوست احتجاجا على تهديدات رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري بضرب أهداف لمن وصفهم بالإرهابيين داخل باكستان إذا لم تتصد لهم إسلام آباد.
وسلمت السلطات الباكستانية سفير إيران مذكرة احتجاج "شديد اللهجة"، وقالت الخارجية إن هذه التصريحات تضر بالعلاقات الودية بين البلدين وتزيد حدة التوتر. وطالبت بوقفها لصالح البلدين.
وكانت باكستان طالبت الجانب الإيراني بتزويدها بأي معلومات عن المعسكرات التي يتواجد فيها هؤلاء كي تتخذ الإجراءات المناسبة ضدهم.
ويأتي التوتر في العلاقة بين البلدين بعد أيام من هجوم شنته جماعة تطلق على نفسها اسم "جيش العدل" أسفر عن مقتل عدد من عناصر حرس الحدود الإيراني.
وعقب الهجوم قال باقري إن المناطق الحدودية لباكستان مع إيران تحولت إلى ملاذ ومعقل لتدريب وتجهيز من سماهم الإرهابيين، مضيفا أنه إذا واصلت الجماعات المسلحة عملياتها ضد إيران فإن قواتها المسلحة ستستهدف معاقل الإرهابيين في أي مكان، بحسب تعبيره.
ودعا باقري السلطات الباكستانية إلى تحمل مسؤولياتها والعمل على مراقبة الحدود واعتقال من وصفهم بالإرهابيين وتسليمهم للسلطات الإيرانية وإغلاق مقارهم.
وردا على هذه التهديدات طالب سرتاج عزيز مستشار رئيس وزراء باكستان للشؤون الخارجية إيران باطلاع إسلام آباد على أماكن تواجد أي جماعات إرهابية كي تقوم باتخاذ الإجراء المناسب ضدها.
وتنفي باكستان باستمرار وجود ما يسمى جيش العدل على أراضيها أو اتخاذ أراضيها منطلقا لعناصره.
الجزيرة نت